أطلقت طيران الإمارات مختبراً لعلوم البيانات بالشراكة مع جامعة أكسفورد البريطانية. وسوف يستخدم المختبر فريقاً عالمياً من العلماء والمهندسين وعلماء الاجتماع، وكوكبة من الخبراء من مجموعة الإمارات وجامعة أكسفورد، وذلك لاختبار طرائق جديدة للتنبؤ بالطلب وضبط المقاعد المتوفرة عبر شبكة خطوط طيران الإمارات.
وسيركز مختبر أكسفورد - طيران الإمارات لعلوم البيانات، الذي سيكون مقره مركز أكسفورد للمعلومات في الجامعة، على علم البيانات وعلم الأتمتة والرياضيات والبيانات الضخمة، للمساعدة على وضع البيانات في قلب استراتيجية المؤسسة وتسهيل انسيابية أداء الأعمال.
وقال السير تيم كلارك رئيس طيران الإمارات: "في عصر الاقتصاد الرقمي شهدنا كيف يمكن للمبتكرات القائمة على التكنولوجيا إحداث تحول في العلامات التجارية وإرباك مختلف الصناعات من خلال وضع العميل في قلب النشاط التجاري". وأضاف خلال إطلاق المختبر في جامعة أكسفورد أنه "سيوفر لنا فريقاً من خيرة الخبراء المتخصصين الذين يمنكهم تطوير واختبار حلول أعمال جديدة باستخدام بيانات ضخمة وتحليلات فورية، ما يساعد على تحويل المجموعة إلى شركة تضع العميل في قلب أعمالها".
وأشار إلى أن طيران الإمارات اشتهرت بوضع الابتكار دوماً في صلب أعمالها، بدءاً من خدمة الإنترنت اللاسلكي "واي فاي" في الأجواء، ونظام الترفيه الجوي الفريد الحائز جوائز عالمية، وصولاً إلى تشغيل أكبر أسطول من طائرات إيرباص A380 الأحدث تقنياً في العالم، "وسوف تساعدنا الأفكار والرؤى التي ستنبثق عن المختبر على تعزيز مكانتنا في ريادة الصناعة في ما يتعلق بتوفير أفضل تجارب للعملاء وجعل الرحلة لكل مسافر بمثابة تجربة شخصية أكثر خصوصية من أولها إلى آخرها".
وقال البروفيسور بيتر غريندرود من جامعة أكسفورد إنه أصبح في إمكان شركات الطيران الوصول إلى مزيد من البيانات أكثر من أي وقت مضى، بدءاً من أسعار التذاكر المباعة عبر الإنترنت وصولاً إلى الموسيقى المفضلة لدى المسافرين الدائمين. وأضاف أنه ينبغي الآن على هذه الشركات جمع البيانات معاً وتحليلها بالطريقة الصحيحة، و"نحن في جامعة أكسفورد لدينا خبراء في جميع المجالات ذات الصلة، ما سيمكننا من مساعدة طيران الإمارات على تقديم خدمات شخصية لعملائها أكثر خصوصية من ذي قبل".