عدد تشرين الأول (أكتوبر) من مجلة "البيئة والتنمية"
هل تكون 2023 سنة الكوارث المتطرّفة؟
بيروت، 1/10/2023
صدر العدد 307 من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر تشرين الأول (أكتوبر) 2023، وهو متوفّر مجاناً عبر موقعنا الالكتروني www.afedmag.com
موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان "هل تكون 2023 سنة الكوارث المتطرّفة؟" حيث يُشير بحث جديد إلى أن مُجمل سكان الأرض تعرضوا هذه السنة لجو حارّ ضاعف من فرص حصوله الاحتباس الحراري. ويأتي هذا الخبر وسط موجة من الأحداث المناخية القاسية طالت مناطق كثيرة في جميع أنحاء العالم، بدءاً بالفيضانات المدمّرة، مروراً بحرائق الغابات الواسعة، وانتهاءً بالعواصف المدارية غير المسبوقة.
كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان "حرائق وأعاصير وفيضانات تُحطّم الأرقام القياسية"، فقد شهِد النصف الأول من سنة 2023 مجموعة كبيرة من الكوارث المناخية، التي طالت بلداناً كثيرة في نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي. وفي أكثر من مكان، سجّلت درجات الحرارة والعواصف المطرية أرقاماً قياسية، ونتجت عنها حرائق واسعة وفيضانات عنيفة وذوباناً للجليد. وفي العدد أيضاً مقال بعنوان "كيف تواجه دولٌ نامية فيضان نفايات الغرب؟" وتُعتبر مشكلة النفايات البلاستيكية قضية مناخية بامتياز، حيث أظهر تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) لعام 2021 أنه في 2015 بلغت انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن إنتاج واستخدام والتخلُّص من البلاستيك المشتق من المواد الخام ما يقرب من 1.7 جيغا طن من مكافئ ثاني أوكسيد الكربون. ويتوقّع التقرير أن ترتفع الانبعاثات إلى 6.5 جيغا طن بحلول 2050، وهي كمية تعادل 15 في المئة من ميزانية الكربون العالمي بأكملها. كما يتضمّن العدد مقالاً بعنوان "جائزة مصوِّر الطيور لعام 2023" يضم بعضاً من الصور الأكثر روعة والتي التقطها مصوِّرون موهوبون من حول العالم.
وفي افتتاحية العدد بعنوان "إدارة المياه، مستقبل البيئة"، يتطرّق رئيس التحرير نجيب صعب إلى مشاركته في "أسبوع مستقبل المناخ" الذي استضافه "متحف المستقبل" في دبي بالتعاون مع "مؤسسة فكر"، والذي اعتبر صعب أنه "المكان المثالي للحديث عن مستقبل البيئة العربية". ومما جاء في كلمة صعب خلال الجلسة الافتتاحية أن "رعاية البيئة والعمل المناخي الفاعل والتنمية القابلة للاستمرار، طموحات لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال إدارة الموارد المحدودة بكفاءة عالية". كما شدد صعب على أن "مستقبل البيئة محكوم بالإدارة الرشيدة للموارد الطبيعية وتغيير أنماط الاستهلاك، لأن التكنولوجيا لا يمكن أن تحل كل المشكلات. وإذا كانت التحديات الرئيسية التي تواجه البيئة العربية هي ندرة المياه وتمدُّد الأراضي الجافة وتلوُّث الهواء في المدن وتدهور المناطق الساحلية وارتفاع البحار، فمحدودية المياه العذبة المتجددة تبقى الخطر الأكبر".
|