أعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستقدم سبعة ملايين يورو (نحو سبعة ملايين دولار) لتمويل أبحاث حول آفة تشكل "تهديداً خطيراً جداً" لأشجار الزيتون. وهي بكتيريا "كزيليلا فستديوزا" التي سجل تفشيها للمرة الأولى في إيطاليا عام 2013، واكتشفت بعد ذلك في جنوب فرنسا، ويصفها الخبراء بأنها من أخطر مسببات الأمراض للنباتات في العالم.
يأتي هذا التمويل من ميزانية أبحاث الاتحاد الأوروبي الجديدة التي تعرف باسم مبادرة "أفق 2020". وذلك ضمن الجهود المبذولة لمكافحة هذه البكتيريا قبل انتشارها إلى مناطق أخرى رئيسية تنتج الزيتون في أنحاء أوروبا.
وتعد أوروبا أكبر منتج ومستهلك لزيت الزيتون على مستوى العالم. ووفقاً للمفوضية الأوروبية، فإن الاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة ينتج 73 في المئة ويستهلك 66 في المئة من زيت الزيتون في العالم.
وكانت لجنة صحة النباتات التابعة لهيئة سلامة الأغذية الأوروبية أصدرت تقريراً في كانون الثاني (يناير) 2015 حذرت فيه من أن هذا المرض يؤثر على محاصيل تجارية من بينها الليمون والعنب واللوزيات.
وتغزو بكتيريا "كزيليلا فستديوزا" الأوعية النباتية التي تنقل الماء والمواد الغذائية إلى خلايا النبتة، ما يسبب أعراضاً على النباتات المصابة مثل الجفاف الشديد لأوراق الشجرة وذبولها وموت الشجرة في نهاية المطاف.
وأصابت هذه الآفة مزارع الليمون في أميركا الشمالية والجنوبية على مدى عقود، لكنها ظلت محصورة هناك حتى منتصف تسعينات القرن الماضي حينما سجل اكتشافها في أشجار الإجاص في تايوان. كما اكتشفت في نباتات قهوة مستوردة إلى أوروبا من أميركا الجنوبية، لكن تمت السيطرة عليها آنذاك.