عدد شباط (فبراير) من مجلة "البيئة والتنمية"
تجمع بين مكافحة التلوُّث وإدارة الموارد
هل تنجح الاستراتيجية الجديدة في حل مشاكل البيئة العراقية المزمنة؟
بيروت، 1/2/2024
صدر العدد 311 من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر شباط (فبراير) 2024، وهو متوفّر مجاناً عبر موقعنا الالكتروني www.afedmag.com
موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان "هل تنجح الاستراتيجية الجديدة في حل مشاكل البيئة العراقية المزمنة؟" جَرَت صياغة آخر استراتيجية وخطة عمل بيئية وطنية في العراق في عام 2013، وكانت تهدف حينها إلى تأطير العمل البيئي في البلاد. وخلال السنوات الأربع التالية، تعذّر تنفيذ هذه الخطة بسبب الحرب التي أشعلتها التنظيمات المتطرّفة وعمليات مواجهتها. ومع استقرار الأوضاع نسبياً، وفي ظل الالتزامات المناخية والبيئية التي تعهد بها العراق، تم أخيراً إطلاق خطة عمل وطنية جديدة بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب).
كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان "منافسة تجارية عالمية تهدّد انتشار التقنيات الخضراء". تُطلِق الدول الغربية، بقيادة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، العنان لسيل من الحوافز والإعانات الحكومية من أجل تعزيز الإنتاج المحلي لتقنيات الطاقة النظيفة، بما في ذلك الألواح الشمسية وتوربينات الرياح ووسائل النقل الكهربائية. وفيما تساهم هذه الخطوة في تسريع التحوُّل نحو اقتصادات محايدة كربونياً، إلا أنها تهدف أيضاً إلى تحدّي هيمنة الصين في قطاع التكنولوجيا الخضراء. يتضمن العدد أيضاً مقال بعنوان "تحويل الطرقات إلى موارد مائية متجددة"، ففي المناطق القاحلة وشبه القاحلة، حيث تعاني المجتمعات من ندرة المياه وتآكل التربة، تكون الطرق عادةً مصدراً للضرر البيئي. ويأتي النهج الجديد لتنفيذ الطرق، المعروف باسم "طرق خضراء من أجل المياه"، ليقلب هذا التصوُّر رأساً على عقب، ويحوّل الطرق إلى مورد مائي قيّم للمجتمعات المحلية. كما يتضمّن العدد مقالاً بعنوان "مصوِّر البيئة لعام 2023" يضم مجموعة الصور الفائزة ضمن فئات المسابقة.
وفي افتتاحية العدد بعنوان "تربية بيئية لمستقبل مستدام"، تطرّق رئيس التحرير نجيب صعب إلى توسّع مفهوم البيئة في العقود الأخيرة في أنظمة التعليم، بحيث لم يعُد محصوراً بالنظافة وجمال الطبيعة، وتحوّل إلى مجالات أوسع تُعنى بكل ما يؤثر في الحياة على الأرض. وفي هذا الإطار يُشير صعب إلى أن "العمل الشخصي وحده لن ينقذ البيئة. لكنه مرحلة أولى، غايتها تعميم الوعي البيئي بين الطلاب، ومن خلالهم الأهل والمجتمع الأوسع، وتشكيل مجموعات ضغط على المسؤولين لاتخاذ القرارات الصائبة، وإعداد الجيل الجديد لتحمّل أعباء المسؤولية في المستقبل".
|