عدد حزيران (يونيو) من مجلة "البيئة والتنمية"
بعد المناخ... الأمن الغذائي ضحية الجائحة والحرب
بيروت، 5/6/2022
صدر العدد 291 من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر حزيران (يونيو) 2022، وهو متوفّر مجاناً عبر موقعنا الالكتروني www.afedmag.com
موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان "بعد المناخ... الأمن الغذائي ضحية الجائحة والحرب". فبينما تتواصل الحرب على الأراضي الأوكرانية، تزداد أزمة الغذاء التي يشهدها العالم منذ أكثر من عشر سنوات. وإلى جانب الحرب الجارية في منطقة البحر الأسود، التي تمثّل مصدراً لربع تجارة القمح العالمية ونحو 20 في المئة من تجارة الذرة، تساهم النزاعات الأخرى والأحوال المناخية القاسية والانكماش الاقتصادي بسبب جائحة كورونا في تراجع الأمن الغذائي وانتشار سوء التغذية في أكثر من مكان.
وبمناسبة يوم البيئة العالمي 2022، يتضمن العدد مقالاً بعنوان "كيف نحفظ الأرض التي لا نملك سواها؟" يُعتبر يوم البيئة العالمي منصة حيوية لتعزيز التقدم في الأبعاد البيئية لأهداف التنمية، ويُحتفل به في 5 حزيران (يونيو) سنوياً منذ عام 1974، وتشارك بفعالياته أكثر من 150 دولة. كما تتبنى المؤسسات التجارية الكبرى والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية والحكومات والمشاهير من جميع أنحاء العالم الوسم المستخدم في يوم البيئة العالمي لدعم القضايا البيئية. وفي العدد مقال بعنوان "إدارة النفايات الدوائية تُعاني الاهمال وضعف التنظيم"، فقد أدّت التغيُّرات السكانية والوبائية وتبدُّل أنماط الحياة، مثل شيخوخة السكان وتزايد أعدادهم، وظهور الحالات الصحية المزمنة، وتوافر العلاجات العامة غير المكلفة، والتبدلات في الممارسات الطبية السريرية إلى زيادة الوصفات الطبية واتساع استخدامها. ونتيجة لذلك، ازدادت كمية الأدوية غير المستخدمة التي تتحول مع الوقت إلى نفايات، مما يجعل إدارتها على نحو سليم بيئياً أكثر أهمية من أي وقت مضى. كذلك يتضمّن العدد مقال بعنوان "10 نصائح لاستخدام الطاقة الشمسية في المنازل". فبينما تكافح البشرية التغيُّر المناخي وآثاره، يشهد الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة دفعاً قوياً، على مستوى الأفراد وشركات توليد الكهرباء. وبقدر ما هي حقيقة فعّالة، فثمة طرق عديدة لزيادة الاستفادة من الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء.
وفي افتتاحية العدد بعنوان "أسعار معتدلة للنفط في مصلحة المناخ وأوبك"، يتطرّق رئيس التحرير نجيب صعب إلى الحديث المحموم عن الارتفاع الكبير في أسعار الوقود. وهنا يُشير صعب إلى أن "ما تشهده الأسواق ليس حالة جديدة كلياً، إذ وصلت أسعار النفط إلى مستويات أعلى في السابق، تبعاً لتطوّرات سياسية وعسكرية واقتصادية". وينبّه صعب إلى أن "من مصلحة المنتجين والمستهلكين معاً استقرار الامدادات والحفاظ على مستويات معتدلة لأسعار النفط والغاز". كما أن "الدول العربية المنتجة للنفط والغاز تستطيع الحفاظ على مركزها القيادي في أسواق الطاقة وحماية مصالحها على المدى الطويل، بالعمل قدر المستطاع على سد حاجات الأسواق، مع ضمان استقرار الامدادات واعتدال الأسعار".
|