أظهرت دراسة دولية أن الأحوال المناخية المتطرفة، ومن بينها موجات الحر وتزايد هطول الأمطار، أصبحت أكثر شيوعاً في المناطق الحضرية خلال السنوات الأربعين الماضية، في حين تراجعت موجات البرد.
وقد ازدادت موجات الحر في أكثر من 200 مدينة في أنحاء العالم، وسجل العدد الأكبر منها خلال العقد الأخير. في الوقت ذاته، شهدت المناطق الحضرية تراجعاً في موجات البرد، وسجلت 60 في المئة من المدن انخفاضاً كبيراً في عدد الأيام العاصفة.
وقال فيمال ميشرا، كبير الباحثين في الدراسة التي نشرت الأسبوع الماضي في مجلة "رسائل الأبحاث البيئية"، إن "أكثر من نصف سكان العالم يعيشون الآن في مناطق حضرية، ومن المهم بشكل خاص أن نفهم كيف يغير المناخ والأحوال المناخية المتطرفة هذه المناطق". وأضاف أن المناطق الحضرية تمثل جزءاً صغيراً نسبياً من مساحة الأرض، ولكنها مركز الثروات، ومن ثم فإن الضرر الذي يلحق بالبنية الأساسية الحضرية قد يسفر عن خسائر اقتصادية كبيرة.
ويتزايد عدد الناس الذين ينتقلون إلى المدن باطراد، وتتوقع الأمم المتحدة أنه بحلول سنة 2050 سيعيش 70 في المئة من سكان العالم في المدن. ولموجات الحر المتزايدة أثر سلبي على صحة كبار السن والأطفال بشكل خاص. وأكثر من يتحملون عبء الأحوال الجوية المتطرفة في المدن هم الفقراء الذين يعيشون في المناطق المعرضة للفيضانات والانهيارات الأرضية.