نشرت مجموعة الإمارات تقريرها البيئي السنوي الرابع الذي يرصد أداء المجموعة البيئي، ويعرض أمثلة توضح أفضل الممارسات التي يعتمدها العاملون في المجموعة، الذين يزيد عددهم على 75 ألف موظف.
يتضمن التقرير الذي يغطي السنة المالية 2013/ 2014، تحليلاً لبيانات الأداء البيئي للمجموعة، بما في ذلك عمليات طيران الإمارات، وعمليات الشحن والمناولة الأرضية في دناتا، ومجموعة واسعة من الأنشطة التجارية الأرضية للمجموعة بدءاً من العمليات الهندسية وانتهاء بالتموين. وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: إن التقرير هو "بمثابة مقياس لأدائنا البيئي بالمقارنة مع العام السابق، وكذلك مقارنة أدائنا مع أداء القطاع على المستوى العالمي".
تم تحقيق التحسينات الجديدة في الأداء البيئي من خلال تسلم 24 طائرة فائقة الحداثة للمسافرين والشحن، فضلاً عن إخراج أربع طائرات من الخدمة، ومواصلة الجهود الدؤوبة لتعزيز الكفاءة التشغيلية لأسطول الناقلة، الذي يعد من أحدث الأساطيل وأكثرها كفاءة على المستوى العالمي، إذ يبلغ متوسط عمر طائرات طيران الإمارات 6.2 سنوات فقط مقابل متوسط قدره 11.7 سنة لأساطيل الناقلات الأعضاء في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا). وتبعاً لذلك، فإن نتائج كفاءة أسطول طيران الإمارات في استهلاك الوقود كانت أفضل بنسبة 14.5 في المئة مقارنة مع معدل أساطيل الناقلات الأعضاء في «أياتا».
وتحسن المعدل الاجمالي لمستوى الكفاءة في استهلاك الوقود على جميع رحلات طائرات الركاب والشحن بنسبة 0.5 في المئة. كما حققت الناقلة تحسناً نسبته 0.4 في المئة في معدلات الكفاءة الخاصة بانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون.
وتشمل الإنجازات الأخرى التي أبرزها التقرير ما يأتي:
- تسجيل تحسن متواصل في الحد من مستويات الضجيج: تعد طائرات إيرباص A380 العملاقة الأكثر هدوءاً في العالم. ومع مواصلة طيران الإمارات تسلم المزيد منها ومن طائرات بوينغ 777، انخفضت مستويات الضجيج الناجمة عن عمليات الأسطول. بنسبة 2.4 في المئة خلال عمليات الإقلاع و10.1 في المئة خلال عمليات الهبوط.
- انخفاض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في العمليات الأرضية: أثمر تنفيذ مبادرة رئيسية لتعزيز الكفاءة البيئية لأسطول النقل الأرضي في دبي عن خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بمعدل 2500 طن سنوياً.
- إعادة التدوير: قام فريق دناتا لعمليات المطار بإعادة تدوير 1700 طن من المخلفات الورقية التي يتم جمعها من مقصورات طائرات طيران الإمارات في دبي، الأمر الذي ساهم في ارتفاع كميات النفايات التي أعيد تدويرها على مستوى المجموعة إلى 7555 طناً.
- برامج الحفاظ على البيئة: تلتزم طيران الإمارات بإحراز تقدم ملحوظ في برامجها الرامية للحفاظ على البيئة في دولة الإمارات وأوستراليا، الأمر الذي انعكس إيجاباً على الحياة البرية والنباتات في كلا البلدين. وقد تم بالتعاون مع المكتب الهندسي زراعة 15 ألف شجرة غاف محلية في محمية دبي الصحراوية لتعزيز بيئة الأحياء البرية ضمن المحمية. وفي أوستراليا، حاز منتجع وسبا طيران وولغان فالي الإمارات جوائز عالمية عن إنجازاته في مجال الاستدامة. وتعاون المنتجع مع مؤسسات بحثية لتقدير أعداد حيوانات الكنغر والومبت التي تعيش في تلك المنطقة.
- أطلقت طيران الإمارات عام 2013 برنامج «من أجل غد أكثر استدامة»، لمساعدة المنظمات البيئية التي لا تستهدف الربح بتخصيص منح تمويلية لها. وتم توفير التمويل من خلال برامج إعادة التدوير التي يتم تنفيذها في وحدات مجموعة الإمارات، وقدمت المنح إلى مؤسسات بيئية في مالاوي وباكستان والفيليبين.