تم إدراج جزيرة بوطينة في أبوظبي ضمن شبكة سكرتارية مذكرة التفاهم الخاصة بحماية وإدارة السلاحف البحرية وموائلها في المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا، كأحد المواقع الهامة للسلاحف البحرية المعترف بها عالمياً، وهي عشرة مواقع. والسكرتارية هي جزء من برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومقرها بانكوك عاصمة تايلاند.
ومن بين سبعة أنواع من السلاحف البحرية في العالم، يمكن العثور على نوعين في مياه أبوظبي: سلحفاة منقار الصقر المهددة بالإنقراض، والسلحفاة الخضراء المهددة بالإنقراض. وهي تعشش على ما لا يقل عن 17 جزيرة في أبوظبي. وتشير نتائج المسح الجوي والميداني لهيئة البيئة – أبوظبي إلى أن نحو 5750 سلحفاة بحرية تستقر في مياه الإمارة خلال موسم الشتاء، ويزداد العدد إلى 6900 خلال موسم الصيف.
وجزيرة بوطينة، التي تديرها هيئة البيئة منذ عام 2000، هي جزء رئيسي من محمية مروح التي اختارتها اليونيسكو كأول محمية محيط حيوي بحري في المنطقة. وتقع على بعد 150 كيلومتراً غرب مدينة أبوظبي. وهي منطقة محمية ومغلقة أمام الجمهور وتمنع فيها ممارسة أنشطة مثل صيد الأسماك. والحياة البحرية مزدهرة في هذه الجزيرة، من أشجار القرم إلى سلاحف منقار الصقر والدلافين وأبقار البحر وطيور الغاق السقطري.