أبوظبي، 13 كانون الثاني (يناير) 2024: أعلنت كلٌّ من هيئة البيئة-أبوظبي وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، عن تعاون فريق من الباحثين من المؤسستين في رحلة الاستكشاف البحري في عملية هي الأولى من نوعها لإجراء مسح شامل لجيولوجية قيعان البحر في مياه الإمارات على متن سفينة الأبحاث البحرية الأكثر تطوراً في المنطقة "جيون"، وأول سفينة بحثية من نوعها في الإمارات.
وتنطلق المهمة الاستكشافية بموجب التعاون بين الجهتين لتقود سفينة الأبحاث البحرية "جيون" المدعمة بأدوات التكنولوجيا المتقدمة وستة مختبرات، لإجراء هذا المسح الشامل للرواسب في قاع البحر قبالة سواحل أبوظبي، وذلك بهدف استكشاف آثار تغيُّر المناخ على النظام البيئي البحري في الخليج العربي، مما يعزز الفرص البحثية في المجال مستقبلاً.
وأوضحت الهيئة أن هذه المهمة المشتركة مع سفينة "أوشن إكسبلورر" في جميع أنحاء الإمارات بدأت بتنفيذها في كانون الأول (ديسمبر) عام 2023، بالتعاون مع كل من شركة "أوشن إكس"، وشركة "بيانات"،وشركة "إم 42"، بهدف الحصول على المزيد من المعلومات حول الأنظمة البيئية البحرية، وتسليط الضوء على تضاريس أعماق الخليج العربي على طول ساحل أبوظبي من خلال رسم خرائط لقاع البحر، لتستكمل الرحلات الاستكشافية البحرية على متن سفينة "جيون" مهمتها التي ستشمل أيضاً دراسة موسّعة للمنظومة البحرية قبالة ساحل الفجيرة، مما يؤدي إلى تحسين النتائج وتطويرها.
ويكمن الهدف الرئيس لهذه المهمة في استكشاف مياه الإمارات وإنشاء قاعدة مرجعية للبيانات المتعلقة برواسب شاطئ أبوظبي لأول مرة، كما سيساهم في تمكين الباحثين على متن سفينة "جيون"من اكتساب معلوماتٍ هامّة حول التغييرات التاريخية والحديثة في البيئة البحرية. بالإضافة إلى ذلك، يغطي البحث حركة الرواسب وتأثير العواصف وسلامة الأنظمة البيئية للمحيطات وتوفر الكيمياء البحرية والرواسب التي تشكّلت في ظل ظروف تغيُّر المناخ، مما يساعدنا في تكوين صورة شاملة لحجم التحديات المناخية التي نواجهها في المستقبل.