أقرت فرنسا تشريعاً يلزم الأبنية التجارية الجديدة بإقامة سطوح خضراء أو منظومات ألواح شمسية فوق طبقاتها العليا.
والسطوح الخضراء هي تلك التي تغطيها نباتات تساعد في عزل الأبنية حرارياً، ما يخفض تكاليف التدفئة والتبريد بنحو 25 في المئة. كما تساعد في الحد من جريان المياه أثناء العواصف المطيرة، وتخفف من تلوث الهواء، وتوفر غذاء لسكان الأبنية. وهي توفر ملاذاً للطيور التي تهجّرها مشاريع التنمية المدينية.
لتمرير القانون في البرلمان، توجب على أنصار البيئة تقديم بعض التنازلات. أولاً، كانت الخطة تقضي بأن تتضمن جميع الأبنية الجديدة سطوحاً خضراء، لكن البرلمانيين الخضر وافقوا على تسوية تلزم فقط الأبنية التجارية الجديدة، لأن الشركات أقدر على تحمل التكاليف مقدماً. ثانياً، كان الهدف في البداية جعل السطوح مغطاة كلياً بالنباتات، لكنهم خفضوا المطلب الى تغطيتها جزئياً. ثالثاً، شجع السياسيون أنصار البيئة على القبول بأن تغطى سطوح الأبنية الجديدة إما بنباتات وإما بألواح شمسية لمنح الشركات حرية الخيار.
وكانت مدينة تورنتو الكندية نفذت خطة مماثلة قبل خمس سنوات مكنتها من خفض تكاليف الطاقة بمئات ملايين الدولارات.
يذكر أن فرنسا تحصل حالياً على 80 في المئة من طاقتها من مصادر نووية.
الصورة: سطح أخضر في أحد أبنية باريس