يعد الرز الغذاء الرئيسي لأكثر من نصف سكان الأرض، ومن أكثر المحاصيل قيمة غذائية في العالم. لذلك فإن ابتكار طرق جديدة لزراعته في ظروف بيئية جافة أو ريه بمياه مالحة، قد يكون العلاج الأكثر أهمية لمشكلة تزويد البشر بالطعام. وفي هذا السياق، تمكن علماء الهندسة الجينية في شركة «أركاديا للعلوم البيولوجية Arcadia) Biosciences)، ومقرها مدينة دافـيس في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، قبل نحو عامين، من إنتاج رز مقاوم للتغيرات المناخية، يمكنه أن ينبت وينمو في مزارع أفريقيا وآسيا، من دون سماد وفي ظروف مناخية غير ملائمة، وأسموه "رز سوبر". يقول إيريك راي، الرئيس التنفيذي للشركة: أخذنا في الحسبان تأثير التغيرات المناخية في المحاصيل الزراعية والأمن الغذائي، ويمكننا تأكيد أن هذه التكنولوجيا ستلعب دوراً مهماً في دعم الأجيال المقبلة.
وبعد انتهاء الشركة من اختباراتها على «الرز السوبر»، قورنت النتائج بأنواع الرز الأخرى، فتبين أنه في ظروف الجفاف وعدم تسميد التربة، كان المحصول أعلى بنسبة 15 في المئة من الرز العادي، أما عند زرعه في تربة مالحة فكان المحصول أعلى بنسبة 42 في المئة. ووفق الشركة، فإن الهدف من هذه الاختبارات وإنتاج هذا النوع من الرز، كان في البداية البحث عن حلول لبعض مشكلات التغيرات المناخية التي تؤثر في زراعة الحبوب، لكنهم في النتيجة توصلوا إلى إنتاج هذا النوع الجديد من الرز.