في أوستراليا، يعيش بعض أخطر الأفاعي في العالم في المباني السكنية طوال سنوات من دون علم أحد، إلى أن يكتشفها السكان مذعورين.
فهذه الزواحف تتجه نحو المدن، حيث يسهل عليها العثور على الجرذان والفئران التي تعيش قرب مكبات النفايات، وتمضي الشتاء وهي ملتفة حول نفسها بهدوء وراحة في علية أو في زاوية حديقة. لكنها تخسر ملجأها ما ان يكتشفها السكان بشكل مفاجئ عادة. ويقول خبير الأفاعي أندرو ملروز، الذي غالباً ما يتصل به السكان للمساعدة، إن "بعض الأشخاص يسيطر عليهم الهلع ويبدأون بالصراخ... ويقولون إنهم يريدون بيع كل ممتلكاتهم والانتقال الى بلد ليس فيه أفاع، مثل نيوزيلندا".
وتضم أوستراليا حيوانات تعتبر من الأكثر سمية في العالم، كالأفاعي والعناكب وقناديل البحر التي يمكنها أن تقتل الانسان في غضون دقائق معدودة. لكن الوفيات الناجمة عن لسعات الأفاعي نادرة جداً، ويراوح عددها بين وفاة واحدة وأربع وفيات في السنة، لأن هذه الحيوانات تتجنب الاقتراب من الانسان.