قالت وكالة الطاقة الدولية، أمس الأربعاء، إن نمو الطلب العالمي على الكهرباء يتباطأ بشدة في عام 2022 بعد انتعاشه القوي في 2021 بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع أسعار الكهرباء والقيود الصحية.
ومن المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على الكهرباء 2.4 في المئة في 2022، أي أقل من نسبة ثلاثة في المئة التي كانت متوقعة في كانون الثاني (يناير).
ومن المنتظر أن يُبقي على معدل النمو نفسه في 2023 انخفاضاً من ستة في المئة في 2021 متماشياً مع متوسط خمس سنوات قبل ظهور جائحة فيروس كورونا، وفق وكالة أنباء «رويترز».
كما أن من المتوقع أن يكون توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة المصدر الأسرع نمواً لإمدادات الكهرباء بزيادة 10 في المئة. في حين يرتفع توليد الكهرباء من مصادر الطاقة منخفضة الكربون 7 في المئة، الأمر الذي يتوقع أن يتجاوز نمو الطلب ويؤدي إلى انخفاض توليد الطاقة الكهربائية من الوقود الأحفوري بنسبة واحد في المئة. وتوقع التقرير أن يحدث انخفاض طفيف في انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون المرتبطة بإنتاج الكهرباء بنسبة تقدر بنحو 0.3 في المئة في العام الجاري لتصل إلى 1 في المئة في العام المقبل، بعد أن وصلت إلى مستوى قياسي العام الماضي.
إلا أن توقعات وكالة وكالة الطاقة الدولية على الصعيد الأوروبي كانت مغايرة تماماً، حيث توقعت زيادة بنسبة 3 في المئة في انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون على المستوى الأوروبي العام الجاري، بالإضافة إلى زيادة بنسبة 2 في المئة في كثافة الانبعاثات من إنتاج الكهرباء، مشيراً إلى أنه على الرغم من نمو الطاقة المتجددة، فإن استخدام الفحم يتزايد لتقليل استهلاك الغاز وتعويض الانخفاض في الإنتاج النووي.
وذكر التقرير، أنه بحلول العام 2023 من المتوقع أن ينعكس هذا الاتجاه التصاعدي في أوروبا متوقعاً انخفاضاً بنسبة 8 في المئة في انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون المرتبطة بإنتاج الكهرباء في القارة العجوز بفضل النمو القوي للطاقة المتجددة. (عن "الشرق الأوسط" و"أ ش أ")