تحتل الولايات المتحدة ترتيباً متدنياً نسبياً في سجل الأمم المتحدة بشأن تحقيق الأهداف الصحية العالمية، بسبب ما تعانيه من مستويات عنف مرتفعة وإفراط في شرب الكحول وزيادة في نسب البدانة بين الأطفال. وحلت في المرتبة 28، متخلفة عن كثير من الدول ذات المداخيل المرتفعة، خصوصاً في معدلات وفيات الأمهات والأطفال، ما يعكس اختلافات كبيرة في سبل الحصول على الرعاية الصحية وجودتها.
فقد نشرت دورية «لانست» البريطانية الطبية دراسة أول تقييم لترتيب 188 دولة في تحقيق «أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة» المتعلقة بتعزيز الصحة عن طريق تحسين البيئة والغذاء والمياه وتخفيف الفقر. وأوضحت الدراسة أن أكثر من 60 في المئة من الدول أوفت بالأهداف المرسومة لتقليل نسب وفيات الأمهات والأطفال، لكنها أوضحت أن أياً منها لم ينجح في الوفاء بتسعة أهداف أخرى بينها القضاء على السل وفيروس «إتش.آي.في» المسبّب للإيدز والإفراط في استهلاك الخمور وبدانة الأطفال والعنف.
وتصدرت آيسلندا الترتيب الدولي، تلتها سنغافورة ثم السويد، لحفاظها على الأصول الصحية وتوفير الرعاية وتقدمها في مواجهة المشكلات الصحية التي تعانيها الدول الغنية، ومنها البدانة والأمراض المزمنة والعنف وإصابات المرور على الطرق. وفي أسفل سلم التصنيف قبعت جمهورية أفريقيا الوسطى والصومال وجنوب السودان.
وقال البروفسور ستيفن ليم، أستاذ الصحة العالمية في معهد القياسات الصحية والتقييم في جامعة واشنطن الذي قاد فريق الدراسة: "هذا التقييم نقطة بداية لمزيد من البحوث في أسباب الأداءين السيّئ والجيد للدول". وأضاف: "سيكون جهداً سنوياً لضمان الحفاظ على التقدم وتعلم الدروس من النجاحات ونقلها سريعاً إلى الدول الأخرى".