بعد أزمة سببتها الكميات الكبيرة من الطعام المهدر، لجأت شركة في سنغافورة إلى حيلة غير تقليدية لتحويل بقايا الطعام إلى علف حيواني وسماد زراعي ومواد أخرى قيّمة.
إلا أن الطريقة المتبعة في العملية تبدو غريبة للغاية، حيث تعتمد على يرقات ذبابة الجندي الأسود التي تتغذى على بقايا الطعام، ثم تجفف وتصبح هي نفسها علفاً للحيوانات بينما تتحول فضلاتها إلى سماد عضوي.
لكن هذا ليس كل ما يمكن الاستفادة به من العملية، إذ طورت شركة "إنسكتا" المتخصصة في هذا الشأن تقنية خاصة للحصول على مواد حيوية من الهيكل الخارجي الذي تتركه وراءها اليرقات، عندما تنمو وتصبح حشرة كاملة.
وواحدة من هذه المواد الحيوية هي الكيتوزان، وهي مادة مضادة للميكروبات لها خصائص مضادة للأكسدة، تستخدم أحياناً في إنتاج مستحضرات التجميل والمستحضرات الصيدلانية.
وتحدثت تشاو كاي نينغ مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية عن شركة "إنسكتا" التي تحظى بمنح حكومية، بهدف تربية هذه اليرقات وتجنيدها للمهمة الصعبة والمربحة.
وقالت تشوا: "المبدأ وراء الشركة هو أنه لا شيء يذهب هباء. يمكن اعتبار النفايات موارد إذا غيرنا طريقة التفكير في التعامل معها".
وتقول مؤسسة الشركة إن عملها يعتمد على إطعام اليرقات نحو 8 ملايين طن من نفايات الطعام شهرياً، علماً أنه في عام 2020 أنتجت سنغافورة 665 ألف طن من نفايات الطعام، تم أعادت تدوير 19 في المئة منها فقط.
وأضافت: "خلال البحث والتطوير أدركنا أنه يمكن استخراج الكثير من المواد الحيوية الثمينة التي لها بالفعل قيمة سوقية من هذه اليرقات". (عن "سكاي نيوز عربية")