يواجه العالم في الوقت الحالي العديد من التحديات البيئية، على رأسها التغيُّر المناخي والحفاظ على درجة حرارة الأرض عند مستوياتها الحالية، والتي تقتضي تعاملاً بواقعية ومسؤولية من المجتمع الدولي.

 

في هذا الإطار تأتي مبادرة "السعودية الخضراء"، التي ترتكز على أهداف بيئية واضحة، تشمل تشجير الصحراء وإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي خلال العقود المقبلة.

 

وتتناول إحدى الدراسات الوطنية قيد الإعداد، خطة رئيسية لزراعة 10 بلايين شجرة، وهو ما يضمن تحسين جودة الهواء، والحد من العواصف الغبارية والرملية، ومكافحة التصحر، بالإضافة إلى خفض درجات الحرارة في المناطق بشكل عام.

 

ونحو تحقيق الهدف الرئيسي بزراعة 10 بلايين شجرة في جميع أنحاء السعودية، تساهم 24 مبادرة مختلفة في الوصول إلى هذا المستهدف.

 

تتولى وزارة البيئة والمياه والزراعة القيام بالدراسة، والتي تساهم نتائجها بشكل رئيسي في تخفيف آثار ومخاطر تغيُّر المناخ، وذلك من خلال الغطاء النباتي وحماية التربة، فضلاً عن تحسين جودة الهواء.

 

يسهم المشروع الذي تشرف عليه مؤسسة "باء" في تنظيف البحر، وإثراء التنوع البيولوجي، واستعادة الحياة المائية.

 

يتمحور المشروع، الذي تنفذه الهيئة الملكية لمحافظة العلا، حول استعادة 100 هكتار، والتي ستستخدم كمختبر طبيعي لاختبار عدة منهجيات لإعادة التأهيل البيئي في البيئة الجافة.

 

تتولى الهيئة العامة للأوقاف تنفيذ مبادرة تشجير المساجد، والتي تستهدف زراعة 30 ألف شجرة في محيط 100 مسجد، وريّها باستخدام المياه الرمادية المعالجة.

 

تتولى وزارة البيئة والمياه والزراعة مهام تنفيذ المبادرة، والتي تهدف لزيادة العائد الاقتصادي للقطاع الزراعي 30 في المئة، وتطبيق حصاد مياه الأمطار لري المحاصيل، وتوفير 5 آلاف فرصة عمل.

 

تتولى الوزارة أيضاً زراعة 4 ملايين شجرة ليمون وريّها بمياه الصرف الصحي المعالجة، وهو ما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الفاكهة 45 في المئة، وتحسين تصنيف السعودية في مؤشر الأمن الغذائي العالمي.

 

تعدّ حديقة الملك سلمان واحدة من أكبر مشاريع المدن وأكثرها طموحاً في العالم، حيث تبلغ مساحتها 16.6 كيلومتر مربع، مع مساحة خضراء تزيد على 11 كيلومتر مربع، كما تضم أكثر من مليون شجرة.

 

تستهدف المبادرة زراعة أكثر من 150 ألف شجرة في الرياض، بالإضافة إلى زيادة المساحة الإجمالية للحدائق والمساحات الخضراء بمقدار 4.5 مليون متر مربع.

 

تساهم شركة "سابك" في المبادرة الأم، بزراعة 5 ملايين شجرة في 3 منتزهات وطنية (منتزه الزلفي، ومنتزه سعد، ومنتزه السويدرة).

 

ومن بين الأهداف الرئيسية للمبادرة، استكمال مشروع الرياض الخضراء، والذي تشرف عليه الهيئة الملكية لمدينة الرياض، حيث يسعى المشروع لزيادة المساحات الخضراء في المنطقة العمرانية من 1.5 في المئة إلى 9 في المئة، فضلاً عن زراعة أكثر من 7.5 مليون شجرة.

 

يسعى المشروع الذي تشرف عليه "أرامكو" لتعويض انبعاث 96 مليون طن من ثاني أوكسيد الكربون، وذلك للحفاظ على استقرار نظام البيئة الساحلية ومنع التآكل.

 

وتتولى "أرامكو" أيضاً زراعة 100 مليون شجرة محلية، تعويضاً لـ45 مليون طن من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، ومكافحة التصحر، وتوفير موائل وملاذ للعديد من أنواع الطيور المقيمة والمهاجرة.

 

تشمل المرحلة الأولى من المبادرة الحفاظ على 8 ملايين هكتار من المراعي عبر 26 موقعاً، والحدّ من تأثير العواصف الرملية وتحسين الصحة العامة، والمساهمة في استعادة التنوع البيولوجي للنباتات والحيوانات.

 

يهدف المشروع الذي تشرف عليه المؤسسة العامة للري، لتعزيز الغطاء النباتي وحماية الطرق من زحف الرمال، وتقليل تكاليف صيانة الطرق السريعة.

 

تشارك "المياه الوطنية" بزراعة 6 ملايين شجرة على مساحة 110 آلاف كيلومتر مربع، وري المساحات الخضراء باستخدام المياه الرمادية المعالجة.

 

تقوم المبادرة بشكل رئيسي على إنشاء منتزهات وطنية جديدة وإعادة تأهيل المنتزهات الحالية، بالإضافة إلى زراعة 10 ملايين شجرة في مختلف المتنزهات.

 

تتضمن المبادرة زراعة 60 مليون شجرة وإعادة تأهيل 348 ألف هكتار من أراضي الغابات، مما سيقلل 24 مليون طن من انبعاثات الكربون.

 

تنفذ وزارة النقل والخدمات اللوجستية المبادرة، والتي تشمل زراعة 30 مليون شجرة على طول 16 ألف كيلومتر للطرق السريعة، وذلك للحدّ من أثر انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون التي تصدرها المركبات، ولتحقيق عائد يقدر بـ845 مليون ريال بحلول 2030.

 

تشرف وزارة البيئة والمياه والزراعة على زراعة 5 ملايين شتلة في مناطق المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في منظومات الإنتاج والإسكان، مما يقلل انبعاثات الكربون بمقدار 2 طن متري.

 

تستهدف المبادرة تقليل انبعاثات الكربون بمقدار 2.8 طن متري، مما يسهم في مكافحة التصحر، واستعادة التنوع البيولوجي، وتحسين جودة الحياة.

 

تشمل المبادرة زراعة 40 مليون شجرة، بما يقلل انبعاثات الكربون بمقدار 16 طناً مترياً، ويحافظ على النظم البيئية للأنواع المحلية المهددة بالانقراض.

 

تتضمن مشاركة القطاع الحكومي زراعة 18 مليون شجرة، مما يقلل انبعاثات الكربون بمقدار 7.2 طن متري، ويحافظ على النظم البيئية للأنواع المهددة بالانقراض.

 

تتولى "السودة للتطوير" تنفيذ المبادرة، والتي تشمل زراعة مليون شجرة لخفض أكثر من 25 طناً من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بحلول 2031.

 

تشرف الهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، حيث تشمل زراعة 15 مليون شجرة في مكة من خلال برامج مشاركة المجتمع وتوظيف التقنية، كما يمكن للحجاج والمعتمرين المشاركة بما يغني تجربتهم الروحية. (عن "أخبار 24")