خلصت دراسة أمريكية إلى أن الطبخ في المنزل هو أكثر فائدة للصحة، ولكن بشروط أهمها التخلص من الملوثات والأبخرة والرطوبة التي تنتج عن عملية الطبخ. جاء ذلك في دراسة أعدها مختبر بيركلي الوطني لوزارة الطاقة الأمريكية بهدف إزالة الملوثات الناتجة عن الطبخ. فالطبخ هو بالنتيجة عملية حرق خاضعة للتحكم، وما يجري حرقه على النار هو الزيوت والدهون والكربوهيدرات، سواء كان ذلك بعملية الشوي أو القلي أو التحمير.
فقد يبدو حرق اللحم والبازلاء أمراً بسيطاً بالمقارنة مع التدفئة بحرق الخشب أو الفحم في البيت، فهذه هي أهم المسببات البيئية للوفاة والإعاقة حول العالم. إلا أن عمليات الطبخ من قلي وشوي وتحمير بالغاز والأجهزة الكهربائية تولد مادة محددة هي جسيمات من العوالق الملوثة للهواء مثل أول أوكسيد الكربون وثاني أوكسيد النيتروجين وثاني أوكسيد الكربون، ومركبات عضوية متطايرة مثل الأكرولين التي يعرفها الطباخون كرائحة احتراق الزيوت أو الدهون، والتي استخدمت سلاحاً كيميائياً في الحرب العالمية الأولى لقدرتها على تخريش العيون والرئتين.
تقدر الدكتورة جينيفر لوج وهي مهندسة جودة الهواء في مختبر بيركلي، أن التأثير الصحي البعيد المدى للتلوث المنزلي يعادل في أضراره الصحية حوادث السيارات ويفوق التدخين السلبي والتعرض لغاز الرادون.