خلُص بحث علمي إلى أن الغبار مسؤول عن حوالي 95 في المئة من تركيز الهباء الجوي في السعودية، مشيراً إلى أن تشكل الهباء في المدن بشري المنشأ، مما يؤدي إلى تدهور كبير في جودة الهواء في المناطق الحضرية.
وكشف بحث البروفسور ستنتشيكوف، رئيس برنامج علوم هندسة الأرض في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) لرصد الهباء الجوي في حرم الجامعة، أنه تم لعقد من الزمان تشغيل موقع يوفر عمليات رصد متعددة الأطوال الموجية للعمق البصري للهباء المتكامل للعمود، وتوزيع حجم الهباء الجوي. وأفاد ستنتشيكوف، بأن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمثل أكثر من نصف انبعاثات الغبار العالمية، والضغط الهائل على البيئة الذي يمكن أن يسببه الغبار.
وقال إن إتاحة النماذج المناخية وفهم الآليات الفيزيائية لتقلب المناخ وتقدير التغيُّرات المناخية المستقبلية لا تكفي وحدها، حيث إن تحديد واختبار البارامتر النموذجي يتطلب ملاحظات دقيقة للخصائص البيئية، خاصة تلك المرتبطة بالهباء الجوي.
ولفت إلى أنّ عواقب تغيُّر المناخ تتسم بأنها معقدة وبعيدة الأمد ويمكن الشعور بها على المستويين العالمي والإقليمي، مضيفاً: «تعدّ التوقعات المناخية على النطاقين الإقليمي والمحلي ضرورية للتكيُّف والتخطيط على المستويين الوطني ودون الوطني، لزيادة صمود وقوة البنى التحتية الصناعية والاجتماعية، ويعد التكيُّف على المستوى الإقليمي أكثر جدوى من التكيُّف العالمي، حيث يمكن لـ(الحلول) الهندسية الجيولوجية العالمية المقترحة، مثل إدارة الإشعاع الشمسي أن تضمن تبريد الكوكب، ولكنها ستسبب عواقب إقليمية سلبية».
وأشار بيان الجامعة، إلى أنه تم تطوير خوارزمية استرجاع جديدة سمحت بالحصول على توزيع رأسي لانقراض الهباء الجوي، وبياض التشتت المفرد، ونسبة خلط الهباء الجوي. وقالت الجامعة إنها أول من أجرى قياسات منهجية للعمق البصري للهباء الجوي فوق البحر الحقيقي باستخدام مقياس ضوئي للشمس محمول باليد. (عن "الشرق الأوسط")