أعلن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أن بلاده تخطط لفتح مكاتب لشؤون إنتاج وتوريد وقود الهيدروجين في كل من موسكو والرياض.
وقال في خطاب ألقاه أمس الثلثاء في مؤتمر"Berlin Energy Transition Dialogue" ، الذي إفتُتح أمس وتستمر أعماله عن بُعد على مدى يومين، والمكرّس لقضايا الانتقال من مصادر الطاقة التقليدية إلى مصادر الطاقة المستأنفة: "يجب علينا دعم المصدّرين الحاليين لأنواع الطاقة التقليدية، إذا أردنا منع وقوع تقلبات سياسية".
وأضاف: "بهذا الصدد، ستقوم وزارة الخارجية بتوسيع الحوار مع منتجي موارد الطاقة التقليدية، مثل روسيا والسعودية، لكي يكون بإمكانهما تعديل نماذج أعمالهم في الوقت المناسب. مع الأخذ بعين الاعتبار اننا نعمل حالياً على إنشاء مكاتب لشؤون (إنتاج وتوريد) الهيدروجين، بما في ذلك في موسكو والرياض".
وأشار ماس أيضاً إلى أن "ألمانيا ستستثمر في السنوات القادمة" بليوني يورو لتشجيع سوق الهيدروجين الدولية".
من جهتها قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في كلمتها خلال المؤتمر، إنه بعد جائحة فيروس كورونا، يجب على العالم ألا يعود إلى نموذج اقتصادي قائم على الوقود الأحفوري على حساب البيئة.
وقالت فون دير لاين: "هناك وعي متزايد بأن انخفاض التنوع البيولوجي كان أحد أسباب الوباء العالمي الحالي. على الرغم من تجميد الأنشطة المهمة بسبب عمليات الإغلاق، استمر كوكبنا في تغيُّر المناخ، وذلك يمثّل أزمة هائلة. لذلك لا يمكن لعالم ما بعد الجائحة أن يعود إلى اقتصاد الوقود الأحفوري".
ويُجري وزراء ووفود رفيعة المستوى من أكثر من 50 دولة، مناقشات على مدى يومين مع ممثلين من مجتمع الأعمال والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني في المؤتمر، الذي يحمل عنوان "نحو حياد مناخي". وينصبّ التركيز على استراتيجيات التحول الذكي لأنظمة الطاقة في جميع أنحاء العالم بهدف الاستمرار في متابعة انتقال الطاقة بكل التصميم المناسب.