تناولت الجلسة الرابعة لمؤتمر "أفد" التاسع تحقيق تلازم المياه والطاقة والغذاء كمدخل لأهداف التنمية المستدامة. أدارها الدكتور وليد الزباري مدير برنامج المياه في جامعة الخليج العربي. وتضمنت مداخلات للدكتور كليمنس برايسنغر من المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية في واشنطن، والدكتور ابراهيم عبدالجليل الأستاذ في جامعة الخليج العربي، فأكدوا على الترابط الوثيق بين أمن المياه وأمن الطاقة وأمن الغذاء، والحاجة الحاسمة إلى تبني مقاربة تلازمية متكاملة لدى معالجة إدارة هذه الموارد الحيوية الثلاثة في المنطقة العربية.
ولخص الزباري النقاشات بقوله: "إن الاعتماد المتبادل الوثيق بين المياه والطاقة والغذاء وتغير المناخ في المنطقة العربية يدعونا إلى تبني تفكير ونهج الترابط عند التخطيط لإدارة هذه القطاعات الحيوية الثلاثة. وهو نهج يتم من خلاله إدارة وحوكمة القطاعات الثلاثة بشكل متكامل، تتراجع فيه السياسات وعمليات اتخاذ القرار القطاعية التقليدية، مفسحة المجال أمام أسلوب يقلل من المقايضات ويبني التآزرات عبر هذه القطاعات، وكذلك بينها وبين القطاعات الأخرى. وهذا سيخدم الدول العربية في الانتقال نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتلبية التزاماتها لاتفاقية باريس حول تغير المناخ".