أظهرت نتائج متابعة علماء البيئة لمئتي نوع من الحشرات في أوروبا، أن أعداد 30 في المئة منها زادت خلال الأربعين عاماً الأخيرة، وفقاً لتقرير RT.
ويشير المكتب الصحافي لجامعة ميونيخ التقنية، إلى أن نتائج هذه المتابعة تبيّن أن عدد النحل الداجن والبري والفراشات وحشرات أخرى آخذ في الانخفاض، فمثلاً انخفضت أعداد النحل البري خلال السنوات الست الأخيرة بمقدار الثلث، وانخفضت أعداد النحل الداجن فقط في أميركا الشمالية إلى النصف.
ودرس الباحثون البيانات التى جمعها علماء الحشرات في بافاريا منذ أوائل ثمانينيات القرن الماضي، واتضح لهم أن تغيُّر المناخ يؤثر في أعداد وموائل الحشرات في أوروبا، وقد شملت هذه الدراسة 200 نوع من الحشرات معظمها ينتمي إلى ثلاثة فصائل من اللافقاريات- الفراشات والجنادب واليعسوب.
وتبيّن أنه بسبب التغيُّرات المناخية ازداد عدد وموائل 30 في المئة من هذه الحشرات، وأن 37 في المئة منها أنخفضت أعدادها، وأن 33 في المئة المتبقية لم تتأثر بتغيُّرات درجات الحرارة أو تكيَّفت معها، وأكثر الحشرات تضرراً هي الفراشات والجنادب حيث انخفضت أعدادها بنسبة 41 في المئة، في حين زاد عدد اليعسوب بنسبة 52 في المئة، ويفسر العلماء هذا بسبب حب هذه الحشرات للمناخ الدافئ.
وجاء في بيان المكتب الإعلامي للجامعة، "زادت أعداد العديد من الحشرات المُحبة للحرارة مثل اليعسوب والصرصار الحقلي والفراشات الزرقاء (النحاسية) بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وأن الزيادة الأكبر كانت فى حشرة اليعسوب التي تنتشر في منطقة البحر المتوسطة، ولكن منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي أصبح بالإمكان رؤيتها في بافاريا أيضاً".
ووفقاً للباحثين، لا يرتبط انخفاض أعداد الحشرات الأخرى بالتغيُّرات المناخية، بل بتغيُّر استخدام الإنسان للطبيعة، لذلك يجب أخذ هذه المسألة بالاعتبار في تحليل تأثير تغيُّر المناخ في مختلف النظم البيئية للأرض. (عن "اليوم السابع")