أطلق مشروع للحوكمة والتنوّع البيولوجي في محافظة سقطرى في اليمن، بدعم من مرفق البيئة العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بهدف تحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية والحفاظ على التنوّع البيولوجي في الجزيرة.
ويستهدف المشروع، من خلال «مركز سقطرى للمعلومات والمنتجات الطبيعية» الذي أنشأه هذه السنة في مدينة حديبو أكثر من ألف شخص بينهم 475 امرأة، تزويد المستفيدين بالمهارات التقنية والمعدات والمنح المالية لإنشاء مشاريع تجارية صغيرة للمنتجات الطبيعية الفريدة والحرف اليدوية وبيعها في إطار تنمية مستدامة. ويعمل المركز كوسيط لبيع هذه المنتجات كما يساعد السكان المحليين والزوّار على تعزيز معرفتهم بالتنوّع البيولوجي الغني لأرخبيل سقطرى وطبيعته البرية والبحرية.
ويعتبر أرخبيل سقطرى، وهو مجموعة جزر في بحر العرب، مركزاً رئيسياً للتنوّع البيولوجي الفريد من نوعه، حيث اشتهر تاريخياً بنباتاته وأشجاره النادرة المذهلة، ومنها شجرة التنين المعروفة محلياً باسم «شجرة دم الأخوين»، وأشجار اللبان والورود الصحراوية التي تميّز جبال الأرخبيل وسواحله الطبيعية.
وجزيرة سقطرى من مواقع التراث العالمي على قائمة منظّمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، وهي من أكثر الجزر في العالم عرضة للخطر مع أكثر من 250 من الأنواع الحية النادرة.
وتواجه المجتمعات المحلية في سقطرى صعوبات في الوصول إلى الأسواق والترويج لمنتجاتها الطبيعية، ولذلك أنشئ مركز المعلومات الذي يعمل على بيع المنتجات الطبيعية من المناطق المحمية والجمعيات والتعاونيات والسكان المحليين. وتشمل هذه المنتجات اللبان والصبر وفرشاة الأسنان المصنوعة من النباتات المحلية، إضافة إلى العسل والأدوية الطبيعية التقليدية والمشغولات المصنوعة من الصوف وسعف النخيل.