قدرت كلفة الخسائر الناتجة عن الكوارث الطبيعية والإنسانية خلال العام الحالي بـ 130 بليون دولار، استناداً إلى أرقام شركة "سويس ري" للتأمين. ويعتبر هذا المبلغ متراجعاً في شكل حاد قياساً إلى الخسائر التي سببتها الكوارث عام 2012 وبلغت 196 بليون دولار، خصوصاً نتيجة الإعصار "ساندي" والجفاف في الولايات المتحدة.
وشهدت هذه السنة الإعصار "هايان" في الفيليبين، وهو الأعنف خلالها وأودى بسبعة آلاف شخص. كما اجتاحت الفيضانات وسط أوروبا وشرقها في حزيران (يونيو)، ما تسبب في خسائر اقتصادية بلغت 18 بليون دولار منها 4 بلايين غطّتها شركات التأمين.
وحصلت فيضانات في مقاطعة ألبرتا الكندية، مسبّبة أضراراً لشركات التأمين بقيمة بليوني دولار.
إلى جانب الفيضانات، ضربت قارة أوروبا كوارث مناخية مثل العاصفة "أندرياس" التي اجتاحت ألمانيا وفرنسا في تموز (يوليو) الماضي ورتّبت خسائر لشركات التأمين بلغت 3 بلايين دولار. كما أدّت العاصفة "كريستينا" التي ضربت شمال أوروبا ووسطها إلى خسائر لشركات التأمين بلغت بليون دولار. وكانت العاصفة الأخيرة "كزافييه" التي ضربت المنطقة ذاتها كبدت الشركات خسائر إضافية بلغت بليون دولار.
وبذلك كان على شركات التأمين دفع 44 بليون دولار لكوارث هذه السنة. ويقلّ هذا المبلغ كثيراً عن المبالغ المدفوعة عام 2012 التي بلغت 81 بليون دولار.