أفاد باحثون من جامعة كوليج لندن أن التوسع في أراضي المزارع ألحق أضراراً بالطبيعة تفوق الحد "الآمن" في 58 في المئة من مسطحات اليابسة في العالم، بما يهدد وظائف طبيعية في البيئة مثل تلقيح الحشرات للمحاصيل. وأشاروا في مجلة ساينس إلى أن الأراضي العشبية في دول مثل الولايات المتحدة والأرجنتين وجنوب أفريقيا وفي وسط آسيا من بين الأنظمة الطبيعية الأشد تأثراً بتناقص أعداد الحيوانات والنباتات بسبب الأنشطة البشرية. وأضافوا أن الغابات الصنوبرية الشمالية والسهول الجليدية هي الأقل تأثراً.
وبينت الدراسة أن تنوع الحيوانات والنباتات في 58 في المئة من اليابسة حول العالم، التي يقطنها 71 في المئة من كل سكان المعمورة، انخفض لما دون الحد الآمن، وهذا يرجع أساساً إلى التوسع في المزارع وشق الطرق وزحف المدن الكبرى. وقال كبير الباحثين في الدراسة تيم نيوبولد: "إذا واصلنا استنزاف التنوع البيولوجي سنصل إلى حد يكون من الصعب جداً فيه دعم القطاع الزراعي".
وعرّف العلماء المناطق ذات الحد "الآمن" بأنها الأماكن التي فيها وفرة في الأنواع تشكل على الأقل 90 في المئة مقارنة بمستويات التنوع في مناطق لم تمسها الأنشطة البشرية.