أثبتت الأبحاث أن لدى سكان حوض البحر المتوسط معدلات منخفضة من الإصابة بأمراض القلب مقارنة بالأميركيين وغيرهم، في حين تعتبر عادات الأكل التقليدية لتلك المنطقة ذات تأثير حيوى على انخفاض معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة.
ففي منطقة البحر المتوسط، يقوم الناس باتباع نظام غذائي هو «حمية البحر المتوسط للحفاظ على الوزن الصحي»، وعادة ما يشمل تناول الحبوب والفاصوليا والخضار والفواكه. وهو لا يتضمن تناول الكثير من اللحوم، بينما يعتمد على تناول زيت الزيتون بشكل أساسي، حيث إنه مصدر هام للدهون المفيدة للجسم.
وقد أظهر الباحثون أيضاً أن البكتيريا الحية، التي يتم استخدامها لتحضير اللبن، قد تساهم في توفير صحة جيدة لسكان حوض البحر المتوسط. كما أن الثوم من العناصر الهامة التي تستخدم في النظام الغذائي للبحر المتوسط وهو يساعد على منع الإصابة بجلطات الدم وانخفاض مستوى الكولسترول والحماية ضد السرطان.
وأظهرت الأبحاث أن اتباع نظام غذائي متوسطي غني بالخضار والسمك وزيت الزيتون قد يقلل أيضاً من خطر عودة الإصابة بسرطان الثدي.
ولفتت الدراسة إلى أهمية الاهتمام بنمط حياة يرتكز على اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحفاظ على وزن صحي، مما يساهم في التقليل من خطر معاودة الإصابة بالسرطان.