دعا خبراء دوليون، في اليوم العالمي للمحيطات أمس، إلى الاستثمار في استكشاف معالم قاع البحار والمحيطات التي ما زالت مجهولة للعلماء أكثر من سطح القمر. فأقل من 10 في المئة من قاع المحيطات على عمق أكثر من 200 متر معروف للعلماء، وفق المنظمة الهيدروغرافية الدولية، علماً أن المياه تغطي نحو ثلاثة أرباع كوكب الأرض.
ووفق دراسة أميركية أعدت في العام 2001، يتطلب مسح قاع البحار على عمق أكثر من 500 متر بواسطة سفينة مسح واحدة 200 عام. أما في حال استخدام أربعين سفينة، فإن الأمر سيستغرق خمس سنوات، وستكون كلفته نحو ثلاثة بلايين دولار، وفق ولتر سميث عالم الجيوفيزياء والباحث في الوكالة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي، الذي قال: "يمكن أن ينظر إلى هذا المبلغ على أنه كبير، لكنه أقل مما ترصده ناسا في مهمات اكتشاف القمر أوروبا الذي يدور حول كوكب المشتري".
ويوضح تيري سميث الخبير في قياس أعماق البحار: "لدينا نظرة شمولية عن أعماق البحار بفضل الأقمار الاصطناعية، لكنها ليست دقيقة. وحدها المعلومات المستقاة من مجسات تنزل إلى أعماق المحيطات تكون دقيقة، لكن هذه التقنيات بطيئة".