احتفل أمس بيوم البيئة الإقليمي الخليجي تحت شعار "حماية التنوع الاحيائي البحري مسؤوليتنا".
وقال الأمين التنفيذي للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية الدكتور عبدالرحمن العوضي إن المنظمة تساهم ببرامج رصد بيئي للتعرف على حالة الأنواع الحية في المنطقة والوقوف على المخاطر التي تتعرض لها، وهي توفر نظام الاستشعار عن بعد لمراقبة مستمرة على مدار 24 ساعة يومياً لحالة البيئة البحرية والبحث عن أي بقع نفطية أو مد أحمر أو غيرها من الظواهر.
ولفت إلى أن البيئات الساحلية والبحرية مكان خصب للكائنات الحية التي تعتمد عليها المجتمعات البشرية، والتي تعد مصدراً بروتينياً أساسياً، إذ توفر مصائد الاسماك أكثر من 15 في المئة من البروتين الحيواني. كما تقدم المحيطات والمناطق الساحلية خدمات نظم بيئية بالغة القيمة، من السياحة إلى مصدات للحماية من العواصف، إضافة إلى أن الأحياء النباتية البحرية الدقيقة والطحالب والحشائش البحرية تقوم بعملية التمثيل الضوئي وإنتاج نحو 50 في المئة من الأوكسيجين الموجود في كوكب الأرض.
ومع ذلك، أضاف العوضي، لا يلقى التنوع الأحيائي من الإنسان إلا الدمار. فالعالم يعاني من الإفراط الشديد في استغلال أرصدته السمكية، لافتاً إلى أن مؤتمر ريو+٢٠ دعا إلى تحسين إدارة المحيطات من خلال مبادرات تنفذها الأمم المتحدة وتسعى إلى حماية 10 في المئة من المناطق البحرية بحلول سنة 2020 بهدف حماية التنوع الأحيائي.