ابتكر عالمان أميركيان جهازاً يقولان إن بإمكانه التحقق وراثياً مما اذا كانت الأسماك المستوردة المخصصة للاستهلاك المنزلي هي من الأنواع الفاخرة أو هي أقل جودة. وتأمل شركة Biomolecular ان تطرح في الاسواق اوائل الصيف المقبل الجهاز الذي يماثل في حجمه قبضة اليد بسعر 2000 دولار.
وكان تجار تجزئة، ممن يحاولون الربح ببيع مأكولات بحرية مستوردة زهيدة القيمة والثمن على انها أنواع فاخرة، تعرضوا لانتقادات متزايدة من قطاع المستهلكين ومن نشطاء حماية البيئة وباعة المأكولات البحرية. وتشير تقديرات الى أن نحو ثلث كميات الأسماك التي تستهلك في الولايات المتحدة يمكن ان تكون أنواعا رخيصة تباع على انها من الاصناف الفاخرة.
والجهاز الجديد الذي اطلق عليه اسم «كوادباير» لا يحمل حاليا سوى خاصية التعرف الجيني على الحمض النووي لسمك الهامور، ولكن سيجري تطويره لتحديد هوية أنواع أخرى. وهو يظهر النتيجة خلال 45 دقيقة.
وكانت منظمة "أوشنا" المعنية بالحفاظ على المحيطات أفادت في دراسة نشرت عام 2013 أن 33 في المئة من المأكولات البحرية التي جرى اختبارها في 21 منطقة في المدن الاميركية الكبرى تحمل اسماء غير حقيقية لا تتطابق مع السلعة المباعة. وأضافت ان «44 في المئة من جميع متاجر البقالة والمطاعم واماكن بيع السوشي التي شملتها الدراسة تبيع مأكولات بحرية مغشوشة".