أظهرت النتائج الأولى لجولة الفحوصات الجديدة لمياه الشواطئ اللبنانية، التي باشر بها هذا الأسبوع فريق الأبحاث في مجلة "البيئة والتنمية"، ارتفاعاً ملحوظاً في مستويات التلوث في عدد من المواقع. وتركزت الفحوصات على معدلات البكتيريا القولونية الناجمة من البراز البشري، وهي أبرز مسببات التلوث في مياه البحر اللبنانية من المجارير التي تصرف في البحر بلا معالجة. ففي منطقة نهر الكلب، حيث توجد منتجعات سياحية فخمة، أظهرت الفحوصات وجود 600 وحدة بكتيرية في كل 100 ملليتر، وهذا يوازي ستة أضعاف الحدود القصوى المسموحة للسباحة. واللافت أن هذا الرقم هو ضعف ما تم قياسه سابقاً في الموقع نفسه. أما شاطئ ضبية وانطلياس فحافظ على المعدلات المرتفعة التي تم قياسها خلال السنوات العشر الماضية، وهي تتجاوز عشرة أضعاف الحدود القصوى المسموحة. شملت الجولة الأولى من الاستطلاع الشواطئ من بيروت الى الحدود الشمالية، وتغطي الجولة الثانية التي بدأت اليوم المنطقة الواقعة من بيروت الى الناقورة في الجنوب. وسيتم تحليل النتائج تباعاً ونشرها في خريطة لتنبيه مرتادي الشواطئ الى المواقع الملوثة لتجنّب السباحة فيها.