توجت زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر، التي تختتم اليوم، بمجموعة اتفاقات أبرزها إنشاء جسر بري يربط بين البلدين. واعتبر الملك سلمان في خطاب أمام البرلمان المصري أن هذا الجسر "سيربط بين قارتي آسيا وأفريقيا، ليكون بوابة لأفريقيا، وسيساهم في رفع التبادل التجاري بين القارات ويدعم صادرات البلدين إلى العالم ويعزز الحركة الاقتصادية داخل مصر، فضلاً عن أن هذا الجسر يعد معبراً للمسافرين من حجاج ومعتمرين وسياح وسيتيح فرص عمل لأبناء المنطقة». وأعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تسمية الجسر "جسر الملك سلمان". وهو سيكون أول ربط بري بين قارتي أفريقيا وآسيا، ومن شأنه تقصير مدة نقل المواد البترولية والبضائع السعودية إلى مصر في طريق تصديرها إلى أوروبا.
وبحسب المعلومات المتوافرة، سوف يبلغ طوله نحو 50 كيلومتراً، ويمتد من منطقة تبوك في شمال السعودية، مروراً عبر جزيرة تيران في البحر الأحمر، إلى منطقة رأس مصراني القريبة من شرم الشيخ في شبه جزيرة سيناء. وتشير التصاميم السابقة للجسر إلى أن ارتفاعه يمكن أن يصل إلى نحو 100 متر، ويستغرق عبورة 20 دقيقة في السيارة، ويضم خط سكة حديد لنقل البضائع. ولم يُعلن عن التكاليف المبدئية للمشروع وتمويله.
وشهد العاهل السعودي والرئيس المصري التوقيع على 17 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات عدة، من بينها اتفاقية لتعيين الحدود البحرية بين البلدين، واتفاقية إنشاء جامعة الملك سلمان بن عبدالعزيز في الطور بقيمة 250 مليون دولار، واتفاقية إنشاء 9 تجمعات سكنية في شبه جزيرة سيناء بقيمة 120 مليون دولار ضمن مشروع تنمية سيناء، واتفاقية تمويل مشروع محطة كهرباء غرب القاهرة بقيمة 100 مليون دولار، واتفاق للتعاون في الاستخدامات السليمة للطاقة النووية، واتفاقية للتعاون في مجال النقل البحري والموانئ، ومذكرات تفاهم في مجالات الطاقة والعمل والإسكان والتطوير العقاري والزراعة والتجارة والصناعة ومكافحة الفساد.