صدر العدد 301 من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر نيسان (أبريل) 2023، وهو متوفّر مجاناً عبر موقعنا الالكتروني
www.afedmag.com
موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان "العالم يتنفس هواءً ملوّثاً". يشكّل تلوُّث الهواء أحد أكبر المخاطر على الصحة العامة. ففي كل سنة يتسبب تدني نوعية الهواء بنحو سبعة ملايين وفاة حول العالم، وخسائر اقتصادية إجمالية تعادل أكثر من 8 تريليونات دولار. ويؤدي التعرُّض لتلوُّث الهواء إلى حدوث العديد من الحالات المرضية وتفاقمها، كالربو والسرطان وأمراض الرئة والقلب والوفاة المبكرة.
كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان "أسعار الغذاء ترتفع في ظل الحرب وتغيُّر المناخ"، حيث يواجه العالم حالياً أزمة غذاء واسعة وصفها البعض بأنها الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية. ويحذّر المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية من أن أسعار المواد الغذائية ستواصل ارتفاعها هذه السنة ما لم يكن هناك إعفاء كبير من الديون ودعم من المجتمع الدولي. وفي العدد أيضاً مقال بعنوان "ليس المناخ وحده سبباً لكل الكوارث"، فالسياسيون في كل مكان يستغلّون تغيُّر المناخ حجةً واهية يحمّلونها مسؤولية الكوارث التي يفشلون بتجنُّبها. وفي المقابل، يحذّر علماء من أن إلقاء اللوم على المناخ فقط في حصول الكوارث يهدف إلى تحويل الأنظار عن السياسات والقرارات الفاشلة التي تجعل هذه الأحداث أكثر سوءاً. ويلفت مقال بعنوان "تدوير الألواح الشمسية سوق بمليارات الدولارات" إلى أن الاعتقاد الشائع بأن الألواح الشمسية غير قابلة لإعادة التدوير هو أمر مبالغ فيه. ومع ذلك، يتطلّب تدوير الألواح الشمسية وقتاً لينتشر على نطاق واسع، ويستلزم مزيداً من البحث لتحقيق أعلى المعدّلات في إعادة تدوير جميع المكوّنات على نحو مناسب. كما يتضمّن العدد مقالاً بعنوان "مصوِّر البيئة لعام 2022" يضم مجموعة من الصور الفائزة في المسابقة التي توفّر منصّة دولية لزيادة الوعي بالقضايا التي تهدد كوكبنا.
وفي افتتاحية العدد بعنوان "الوزارة ليست جمعية أهلية"، يناقش رئيس التحرير نجيب صعب دور وزارة البيئة ومهماتها، ويُشير صعب إلى أن "الوزارة كيان سياسي، مهمّتها وضع التشريعات والقوانين التي ترعى البيئة، وإدخال البُعد البيئي في عمل جميع الوزارات، والضغط للحصول على حصة كافية من التمويل في الميزانيات، وإقناع بقية أعضاء الحكومة بمطالبها، وضمان إقرار مشاريعها في مجلس النوّاب، عدا عن إدارة المفاوضات الدولية والثنائية المعنية بجميع شؤون البيئة والمناخ. وهذه كلّها أمور تتطلب إدارة سياسية على أعلى المستويات". وفي هذا الإطار، يُضيف صعب، "لنطالب وزارات البيئة بتأدية دورها كهيئات سياسية تضع خططها وفق ما يقتضيه العِلم. فالوزارة التي تتصرف كجمعية أهلية محكومة بالفشل، لأن مهمة المسؤول إيجاد حلول لا طرح الشكوى على الناس بصفتهم حائط مبكى".