تأمل العداءة الأوسترالية مينا غولي، بعد ركضها في 40 ماراثوناً صحراوياً تنقلت خلالها من القارة القطبية الجنوبية (أنتارتيكا) إلى الولايات المتحدة، أن تلهم آخرين وتحضّهم على حماية موارد المياه العذبة على الأرض.
اختتمت غولي (45 سنة) آخر سباقات الماراثون التي شاركت فيها بهدف زيادة الوعي في شأن نقص الموارد المائية، عبرت خلالها سبع صحارى على مدى سبعة أسابيع. وتزامنت نهاية رحلتها قرب لاس فيغاس في ولاية نيفادا الأميركية مع اليوم العالمي للمياه الثلثاء.
قالت غولي: «أنا مصدومة لأن الأمر انتهى»، مشيرة إلى أن ساقيها وهنتا بعد اجتيازها 1688 كيلومتراً استهلكت فيها ثمانية أزواج من الأحذية اهترأت في صحارى إسبانيا والأردن وأوستراليا وأنتارتيكا وجنوب أفريقيا وتشيلي والولايات المتحدة. وأضافت أن أصعب الأوقات التي واجهتها كانت في أوستراليا حيث وصلت الحرارة إلى 47 درجة مئوية بعدما كانت 20 درجة تحت الصفر في القارة القطبية الجنوبية.
وأشارت إلى أن الأشخاص الذين قابلتهم أو اتصلت بهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي تعهدوا خفض استهلاك المياه بمجموع 100 مليون ليتر، بما يشمل خطوات بسيطة مثل تناول وجبات نباتية أكثر باعتبار أن إنتاج المحاصيل الغذائية يستهلك كميات أقل بكثير من المياه مقارنة بإنتاج اللحوم.
وتدير غولي جمعية خيرية تحمل اسم Thirst أي العطش، تسعى إلى توعية الناس على ضرورة الاقتصاد في استهلاك المياه.