أصدرت وزارة البيئة في لبنان التقرير الثاني المحدث للعام 2015 عن تقييم الأثر البيئي للأزمة السورية وأولويات التدخل، بعد التقييم الأخير الذي تم وضعه عام 2014.
ويتوقع ملخّص التقرر، الذي صدر بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن يستضيف لبنان ما مجموعه 1.8 مليون نازح هذه السنة، بما في ذلك اللاجئون السوريون والفلسطينيون واللبنانيون العائدون.
وإذ أشار إلى أن "الآثار البيئية في قطاعات النفايات والمياه والمياه المبتذلة ونوعية الهواء لم تشهد تغيرات بين عامي 2014 و2015 بما أن أعداد النازحين لم تتغير جذرياً خلا هاتين السنتين"، لفت إلى أن "القطاعات التي شهدت تغيرات ملحوظة على صعيد الآثار البيئية الإضافية منذ 2014 هي استخدام الأراضي والنظم الإيكولوجية".
وكشف أن عدد المجتمات الهشة ارتفع من 45 إلى 251 منطقة سنة 2016، مظهراً الضغوط المتزايدة على المناطق الزراعية والساحلية، خصوصاً من جراء امتداد هذه المناطق الهشة.
وأعلن التقرير أن "عدد المخيمات غير الرسمية ازداد من 1069 مخيماً في نيسان (أبريل) 2014 إلى 5082 مخيماً في كانون الأول (ديسمبر) 2015، أي زيادة بنحو 80 في المئة". وتوقع أن تتواصل الزيادة المطردة في عدد المخيمات غير الرسمية مع توسع الأزمة.
ولخص التقرير الضغوط البيئية لهذه المخيمات على المناطق الزراعية والحساسة بيئياً كما يأتي: التعدي على الأراضي الزراعية وحرمانها من الإنتاج، تزايد مخاطر تلوث المياه بسبب التصريف المتزايد للمياه المبتذلة والتخلص من الحمأة ومن النفايات، زيادة خطر الفيضانات من جراء انسداد المجاري المائية وضفاف الأنهر بسبب النفايات المتراكمة، القطع العشوائي للأحراج لتأمين احتياجات النازحين من الوقود.