أخبار البيئة

روما، 20 سبتمبر (أيلول) 2024 - في خضم تحديات مثل الجوع والديون وعدم المساواة وتغيُّر المناخ، يحثّ ألفرو لاريو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة، قادة العالم في مؤتمر القمة المعني بالمستقبل التابع للأمم المتحدة في نيويورك على "الاعتراف بأن نقص الموارد ليس الحاجز الأكبر، بل هو العزم السياسي على الاستثمار في الحلول على النطاق المطلوب". ويؤكد لاريو على الحاجة إلى إصلاح الهيكل المالي العالمي لتمويل التكيُّف مع المناخ وتحويل النظم الغذائية، وضمان العدالة والكفاءة لبناء مستقبل أفضل.

وأضاف لاريو: "إن التّحديات العالمية مثل الجوع والفقر هي أهداف واقعية يمكن التغلب عليها إذا تقاسمنا الثروة الكبيرة من الموارد المتاحة وعملنا معاً لعكس اتجاه التفاوتات المتزايدة".

كما ذكّر رئيس الصندوق القادة بأن 3 بلايين شخص يعيشون في المناطق الريفية ويتأثرون بشكل غير متناسب بالفقر المدقع والجوع. وسلّط الضوء على الحاجة إلى زيادة الدعم المالي بشكل كبير لصغار المزارعين - الذين ينتجون ثلث الغذاء في العالم.

وقال لاريو: "لا يتعلّق الأمر بالمال فحسب، بل بكيفية استخدامنا للموارد الموجودة. ويجب أن نكون أذكياء. فالتمويل يجب أن يتدفق إلى حيث تشتد الحاجة إليه. والمزرعة والميل الأول هما المكانان اللذان يجب أن نستثمر فيهما: في الطرق الريفية، وفي نظم الري، وفي الأسواق، وكذلك في السلع العامة والأشخاص".

وهناك فجوة تمويل كبيرة تجاه المناطق الريفية، وتحديداً في مجال التكيُّف مع المناخ. وفي الوقت نفسه، تنفق البلدان الغنية 630 بليون دولار أميركي سنوياً على سياسات الدعم التي تشوه الأسواق وتؤذي المزارعين الفقراء وتضر بالبيئة. ويقترح الصندوق إعادة توجيه هذه الحوافز لتشجيع الغذاء الصحي والمغذي والميسور التكلفة.

ومن خلال مجموعة من الحلول المالية المبتكرة المصممة لسد فجوات التمويل الحالية، يستخدم الصندوق أساليب مثل "تقاسم المخاطر" والضمانات لتوجيه التمويل من القطاع الخاص إلى السكان الريفيين والنظم الغذائية.

وقام الصندوق، بوصفه أول وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة تحصل على تصنيف ائتماني وتصدر سندات مستدامة في أسواق رأس المال، بجمع أكثر من 646 مليون دولار أميركي منذ عام 2022 من صناديق المعاشات التقاعدية وشركات التأمين المهتمة بالاستثمار في عالم أفضل.

والصندوق هو الوكالة المتخصصة التابعة للأمم المتحدة والمؤسسة المالية الدولية الوحيدة التي تجمع التمويل الإنمائي لتحقيق الهدف 1 من أهداف التنمية المستدامة (القضاء على الفقر) والهدف 2 من أهداف التنمية المستدامة (القضاء التام على الجوع)، من خلال الاستفادة من خبرة الصندوق الفريدة في دعم صغار المنتجين وتعزيز قدرتهم على الصمود وتحسين سبل العيش في المناطق الريفية.