الرباط – من محمد التفراوتي
يبتلى المغرب كل سنة بإشكالية حرائق الغابات. ورغم الحملات التوعوية والمبادرات الاحترازية، خصوصاً مخطط محاربة الحرائق، يكتوي المشهد الطبيعي المغربي بلهيب هذه المعضلة المؤرقة.
بلغ عدد الحرائق المسجلة منذ أول 2016 وحتى آب (أغسطس) 270 حريقاً اجتاحت 1739 هكتاراً، بينها 956 هكتاراً من الأشجار. وتصنف منطقة الريف في شمال المغرب، أي مدن شفشاون وتطوان وطنجة والعرائش ووزان، في مقدم المناطق المتضررة، تعقبها المنطقة الشرقية أي الناظر وبركان وتاوريرت.
وكانت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر افتتحت في أيار (مايو) الماضي أول مركز وطني لإدارة المخاطر المناخية، بالتعاون مع فرنسا والولايات المتحدة، ليشرف على برامج الوقاية والتنبؤ للحد من حرائق الغابات ومخاطر الآفات، وتحسين فعالية التنسيق بين الشركاء، وتوفير المعلومات في الوقت المناسب حول الحرائق وصحة الغابات وحالة وسائل مكافحة الحرائق.
وما زال مستوى التأهب في مستواه الأقصى حتى العاشر من أيلول (سبتمبر). وأوصت المندوبية جميع مستعملي ومرتادي المجالات الغابية توخي أقصى درجات الحيطة والحذر وعدم إشعال النار طوال الفترة الصيفية.
في هذا السياق، أفاد تقرير للنظام المعلوماتي الأوروبي لحرائق الغابات عن الحرائق في بلدان البحر المتوسط أنها التهمت مساحة 118 ألف هكتار في البرتغال، تلتها إسبانيا بمساحة 25 ألف هكتار، في حين اجتاحت النيران في فرنسا نحو 7 آلاف هكتار من الغابات.