اختتمت أمس ورشة العمل السنوية للحفاظ على التنوع الحيوي في شبه الجزيرة العربية، التي نظمتها هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة في مركز حماية وإكثار الحيوانات البرية العربية المهددة بالانقراض، بمشاركة خبراء دوليين وإقليميين بهدف تقييم أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض في شبه الجزيرة العربية.
أقيمت الورشة على مدار أربعة أيام، بالتعاون مع القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة. وتناولت محورين أساسيين، هما حالة جهود المحافظة على الثدييات البرية في شبه الجزيرة العربية، ومراقبة الأمراض في المنطقة، فضلاً عن تغذية الحيوانات المجترة ومضاعفات ظاهرة الأسر الجماعي للحيوانات.
وتطرقت الجلسات إلى تقييم حالة الثدييات البحرية في المنطقة، ومنها الحيتان والدلافين والأطوام (عرائس البحر). وقام المشاركون بإعداد "قائمة حمراء" إقليمية تابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، لتقييم جميع الثدييات البرية باستثناء الخفافيش. وأظهرت نتائج التقييم أن العديد من أنواع الحيوانات الأكبر حجماً أكثر عرضة للانقراض، ومنها الطهر العربي الذي يوجد في الإمارات وعُمان فقط، وكذلك الغزال العربي (الدماني) وغزال الرمال (الريم). ويصنف العديد من الحيوانات الآكلة اللحوم ضمن قائمة الحيوانات المهددة، فيما تم وضع النمر العربي في القائمة الحمراء للحيوانات المهددة بالانقراض. ووضعت توصيات بالتدابير الواجب اتخاذها للحفاظ على هذه الأنواع.
وعرضت أوضاع المحميات الطبيعية في منطقة شبه الجزيرة العربية، بهدف المساعدة في الحفاظ على الأنواع المصنفة في قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض، والحصول على قواعد بيانات، وتحديد الثغرات التي تحتاج إلى المزيد من إجراءات الحماية.