نظمت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، التابعة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، ندوة حول التجارة الدولية وتغير المناخ على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ الذي يختتم اليوم في مراكش. وشاركت فيها وزارة التجارة والصناعة المغربية ومنظمة التجارة العالمية والأونكتاد ومركز التجارة الدولية ومؤسسات ومبادرات مالية دولية في مجال مواءمة التجارة مع معايير حماية البيئة.
وكان من أبرز المواضيع التي نوقشت خلال هذه الندوة الدور الذي يمكن أن تلعبه المصارف في تحفيز تجارة السلع المنتجة بشكل مستدام، والجهود المبذولة في التمويل التجاري المستدام وكيف يمكن تطبيقها في البلدان الأعضاء في البنك.
وأوضح هاني سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، أن هذه هي المرة الأولى التي تتطرق فيها المؤسسة لموضوع تأثير تغير المناخ على التجارة، نظراً لأهمية هذا الموضوع بما له من تأثير كبير على عمليات تمويل التجارة، خصوصاً في قطاعات مثل الزراعة والأمن الغذائي. وقال: "يعتمد عدد كبير من الدول الأعضاء على الزراعة كمصدر أساسي لتنمية الاقتصاد، وهو قطاع يتأثر تأثراً بالغاً بالتغيرات المناخية، ومن هنا نرى أن ثمة علاقة معقدة تربط بين التجارة والتغيرات المناخية". وأكد أن المؤسسة تتطلع للعمل جنباً إلى جنب مع دولها الأعضاء وشركائها في المنطقة "هادفين إلى تعزيز التجارة الدولية المستدامة، مع تطبيق سياسات معنية بالتغيرات المناخية في جميع مراحل عملهم. ونحن ندعو الجميع للانضمام إلينا لإنجاح هذا المسعى المهم".