خلص باحثون بريطانيون وأميركيون إلى أن مرض تشوّه الأجنحة الذي يقضي على النحل نشأ في أوروبا، وانتشاره السريع في العالم عائد إلى مربّي النحل.
وغالباً ما ينتقل الفيروس المسؤول عن هذا المرض إلى النحل بواسطة نوع من القراديات الطفيلية يسمى «فاروا». وهذا الفيروس معروف ولا يشكل تهديداً خطراً في ذاته، إلا أنه عندما يكون موجوداً في طفيلية «فاروا» التي تتغذى على يرقات النحل يصبح فتاكاً وقد قضى على ملايين النحل المدجن. واكتشف باحثون من جامعتى اكسيتر في بريطانيا وبيركلي في الولايات المتحدة أن النحل الأوروبي من نوع «ابيس ميليفيرا» هو من دون شك وراء كل حالات الأجنحة المشوهة في القفران المصابة بهذا الفيروس أيضاً.
يعتقد الباحثون أن الوباء ناجم عن نقل القفران لتلقيح النباتات، وليس من ظاهرة طبيعية. وقالت لينا ويلفيرت من جامعة اكسيتر: «إنها الدراسة الأولى التي تظهر أن النحل الأوروبي هو أساس هذا الوباء الذي يجمع مرض الأجنحة المشوهة وطفيلية فاروا». وأضافت: «هذا يظهر أن انتشار هذا الثنائي الفتاك عائد في شكل كبير إلى البشر، إذ لو كانت هذه الظاهرة طبيعية لانتقلت العدوى إلى دول متجاورة وهذا ما لم يحصل». وأشارت إلى أنه في نيوزيلندا تبين أن عصيات الفيروس المسؤولة عن الأجنحة المشوهة مصدرها أوروبا، واعتبرت أن «ذلك يعزز فرضية أن نقل البشر للنحل مسؤول عن هذا الوباء».