نفت طهران أمس خبراً أفاد بأنها أنجزت إخراج قلب مفاعل «آراك» الذي يعمل بماء ثقيل، وملأته إسمنتاً، تطبيقاً للاتفاق النووي المُبرم مع الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا). لكنها أعلنت أنها ستبيع الولايات المتحدة 40 طناً من فائض الماء الثقيل عبر دول ثالثة.
ونصّ الاتفاق على إعادة تصميم المفاعل، لئلا ينتج بلوتونيوم يمكّن إيران من صنع قنبلة نووية. في المقابل، وافقت الدول الست على المشاركة في إعادة تصميم المفاعل وتشييده.
لكن علي أصغر زارعان، مساعد رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، أعلن أن بلاده ستوقّع أولاً خلال أسبوع «اتفاقاً متيناً مع الصين» لإعادة تصميم المفاعل، وأضاف: «طالما أن الاتفاق لم يُنجز بالكامل، لن نتخذ أي إجراء لإخراج قلب آراك».
وأشار إلى أن «إيران ستبيع الولايات المتحدة 40 طناً من الماء الثقيل الفائض، بوساطة بلد آخر»، لافتاً إلى أن ستة أطنان منها ستُستخدم في مراكز ذرية، والبقية في مراكز بحوث أميركية.
واعتبر الناطق باسم المنظمة بهروز كمالوندي أن إيران أوفت تقريباً كل تعهداتها وفق الاتفاق النووي، قبل الوقت المتوقع، مرجحاً تطبيقه في غضون أقل من أسبوع. وأضاف: «لم يبقَ سوى قضية مفاعل آراك».