أعلن رئيس وزراء نيوزيلندا جون كي أن علباً صغيرة تحتوي على حليب أطفال مسمم أرسلت الى الاتحاد الوطني للمزارعين وشركة "فونتيرا" العملاقة لإنتاج مشتقات الألبان، ومعها رسائل تهدد بتسميم المنتجات ما لم يتم حظر استخدام مبيد يدعى "1080" مع نهاية آذار (مارس) الحالي. وقد أثار الأمر ذعراً يهدد من جديد سمعة البلاد "النظيفة الخضراء".
وكانت جماعات بيئية دعت الى عدم استعمال هذا المبيد لأنه يقتل الأحياء البرية المتوطنة. وقال كي: "هذا شكل من الإرهاب البيئي من دون شك. والهدف منه محاولة إرغام الحكومة على عدم استعمال المبيد 1080. لكن جدية أي شخص في تنفيذ هذا التهديد ضئيلة جداً".
وحتى لو كان التهديد خدعة، فإن الذعر الذي أثاره يأتي في وقت حساس لصناعة الألبان في نيوزيلندا، التي ما زالت تتعافى من تحذير أشيع العام الماضي عن مادة سامة في حليب "فونتيرا" المجفف، وتبين لاحقاً أنه إنذار كاذب، لكنه أدى إلى إزالة المنتج من رفوف السوبرماركت في أنحاء العالم.
وتعتبر نيوزيلندا أكبر مصدِّر لمشتقات الألبان في العالم، خصوصاً حليب الأطفال. وتبلغ قيمة صادراتها السنوية منها الى الصين وحدها 2.2 بليون دولار.