وفقاً للعالِم الروسي سيرغي سيميونوف، المدير العلمي لمعهد المناخ العالمي، إذا استمرت البشرية بعدم تحمل مسؤوليتها عن المناخ، فقد تظهر مناطق تعاني من التصحر وندرة المياه.
ويشير عالِم المناخ الروسي، في حديث لصحيفة "إزفيستيا"، إلى أن المناطق المهددة بالتصحر تقع في شمال إفريقيا وأميركا الجنوبية وجنوب غرب الولايات المتحدة.
ويقول، "يعتمد مناخ المستقبل - في نهاية القرن، على كيفية تعاملنا مع النظام المناخي. فإذا استمر انبعاث غازات الاحتباس الحراري إلى الغلاف الجوي، وعدم الاقتصاد بالطاقة، فهذه حالة مناخية واحدة في العالم".
ووفقاً له، فإن الحالة الأكثر ملاءمة، هي تحول البشرية إلى استخدام الطاقة المتجددة وتوفير الوقود وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
ويقول، "إذا اخذنا السيناريو غير المسؤول، أي أن نستمر في حرق الوقود الأحفوري العضوي، والنفط، والفحم، والغاز بكميات كبيرة، ومواصلة إثراء الغلاف الجوي بغازات الاحتباس الحراري، بنفس السرعة الحالية، فسوف تظهر مناطق تعاني من نقص تدريجي في المياه. على سبيل المثال، بلدان حوض البحر المتوسط بأكمله، أي شمال إفريقيا والشرقين الأوسط والأدنى، حيث ستعاني هذه المناطق كثيراً من شح المياه. وفي بعض الحالات، ستتحول السهوب إلى صحاري".
ويضيف، يمكن أن تكون بعض مناطق جنوب روسيا معرضة للخطر أيضاً، مثل إقليمي ستافروبول وكراسنودار، وكالميكا، التي تعتمد عليها روسيا في إنتاج المواد الغذائية.
ويقول، "إذا اتبعنا سيناريو التأثير البشري المعتدل في المناخ العالمي، فإن هذه العمليات ستتطور ببطء. ومع ذلك، هذه ليست فقط سمة من سمات المناطق التي ذكرتها، بل هي سمة لبعض مناطق أميركا الجنوبية وجنوب غرب الولايات المتحدة، ولكن هذه بالفعل أشياء أكثر تفصيلاً وتعقيداً". (عن صحيفة "إزفيستيا")