أطلق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي المرحلة الأولى لتنفيذ مشروع تنمية محور قناة السويس، الذي تعول عليه مصر في تحريك عجلة الاقتصاد وتشغيل العاطلين عن العمل. وذلك في مدينة بورسعيد حيث أعلن تدشين مشروع تنمية شرق التفريعة للقناة.
ويتضمن المشروع الجديد، الذي أوكل الإشراف على تنفيذه إلى رئيس الهيئة الهندسية التابعة للمؤسسة العسكرية، إنشاء ميناء بحري كبير في منطقة شرق بورسعيد، ومنطقة صناعية تتضمن 20 مصنعاً منها صناعات السيارات والصناعات التكنولوجية، ومنطقة لوجستية لخدمات السفن، ومنطقة سكنية تتضمن 50 ألف وحدة، ومنطقة للمزارع السمكية، بالإضافة إلى منطقة أنفاق أسفل قناة السويس جنوب بورسعيد. ومن المنتظر أن يوفر المشروع أكثر من 300 ألف فرصة عمل.
ووعد السيسي باطلاق مزيد من المشاريع خلال الشهر المقبل، قائلاً: «نتحدث عن جزء صغير من مصر وهناك مناطق أخرى جار العمل فيها وهذا تحدي التحدي. نحن حريصون على إطلاق التنمية في كل المناطق. عندما نتحدث عن تنمية محور قناة السويس، ستجدون غداً إطلاق مشروع استصلاح مليون ونصف مليون فدان من منطقة الفرافرة، وأول نموذج للريف المصري الحديث".
وأضاف أن هناك «مشروعاً لشبكة طرق بامتداد خمسة آلاف كيلومتر، جرى الانتهاء من المرحلة الأولى منه وسنعمل لإنجاز المرحلة الثانية، حتى تكون لدينا بنية أساسية لدولة محترمة تساعد على الاستثمار الحقيقي وإعطاء فرص العمل لشبابها، ونتحدث عن إنشاء مطارات جديدة، حتى تكون لدينا بنية حقيقية لدولة تحترم نفسها».
وتناول أزمة الأمطار التي أعرفت محافظتي الاسكندرية والبحيرة، مشيراً إلى أن الحكومة اتخذت إجراءات عاجلة لمعالجة تلك الأزمة، وهناك خطة ستنتهي خلال عامين ونصف عام لإنهاء إشكاليات الري والصرف في الدلتا بكاملها.