استبقت القاهرة قمة ثلاثية تجمع الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والسوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلي مريام ديسالين مطلع الأسبوع المقبل في منتجع شرم الشيخ المصري، على هامش مؤتمر الاستثمار الافريقي الذي ينطلق السبت المقبل، بإعلان أنها «تواجه عجزاً في تلبية حاجاتها من المياه، وأن حصتها من مياه النيل البالغة 55 بليون متر مكعب «لا تكفي».
وأكد وزير الري المصري حسام مغازي أمس أن بلاده «تواجه عجزاً في تلبية حاجاتها من المياه»، وأن «الحصة الحالية لا تكفي تلبية الحاجات المائية، خصوصاً في ظل التحديات المرتبطة بمحدودية الموارد المائية لمصر والزيادة السكانية، إذ من المتوقع أن يرتفع عدد السكان إلى 150 مليون نسمة بحلول سنة 2050».
ولا تزال المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا متعثرة في شأن «سد النهضة» الذي تبنيه أديس أبابا على النيل وتخشى مصر تأثيره في حصتها من مياه النهر. وتجاهلت إثيوبيا تعديلات فنية طلبت مصر إدخالها على تصميم السد، وترفض الإقرار بحصة مصر التاريخية من المياه.
لكن مغازي أعلن في تصريحات على هامش حملة لإزالة التعديات على نهر النيل أمس، أن القاهرة «تسعى إلى الاتفاق مع دول حوض النيل على تنفيذ مشاريع لاستقطاب فواقد النهر في أعالي النيل، بما يحقق مصالح كل الدول، وأن تحصل مصر بموجب هذه المشاريع على حصة إضافية من مياه النيل لسد العجز».
ومن المقرر أن تعقد قمة ثلاثية تجمع زعماء مصر والسودان وإثيوبيا مطلع الأسبوع المقبل في شرم الشيخ، لتوقيع العقد مع المكتبين اﻻستشاريين الفرنسيين «بي آر أل» و «أرتيليا» المكلفين إجراء الدراسات الفنية والبيئية لتأثيرات السد في دولتي المصب.
وتوقع مغازي أن «يظهر لنا مفتاح الحل لقضية سد النهضة الإثيوبي خلال مرحلة الدراسات الفنية». وأضاف أن «الدول الثلاث ستحترم نتائج الدراسات وفقاً لإعلان المبادئ الذي وقع عليه القادة في آذار (مارس) الماضي» في الخرطوم. ("الحياة")