رأى إريك سولهايم، المدير التنفيذي المنتخب لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) الذي يتسلم مهامه الشهر المقبل، أن "على الأمم المتحدة أن تتخلى عن اللغة الخشبية السائدة، وتخاطب الناس بلغة جديدة عصرية وعملية ومفهومة". وأضاف في اجتماع مع ممثلي المجموعات الرئيسية العالمية في مقر "يونيب" في نيروبي: "لا وقت للاكتفاء بتعداد المشاكل، آن الأوان لاستنباط الحلول وتنفيذها. لا يمكننا فرض خياراتنا على الدول الفقيرة، بل علينا مساعدة شعوبها لتقرر سياساتها التنموية بحرية".
ورداً على تعليق لنجيب صعب، الأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد)، بأن تقارير المنتدى حول وضع البيئة العربية تستخدم لغة عملية يفهمها صانعو القرار والجمهور على حدّ سواء، قال سولهايم إنه كثيراً ما كان يطلب من جدته التعليق على الخطابات التي يكتبها ليختبر ما إذا كانت مفهومة ومنطقية. وأضاف أن 99 في المئة من الناس لا يفهمون "لغة" الأمم المتحدة.
ووعد صعب بإحالة مقترحات سولهايم على المجموعة الرفيعة المستوى التي تشرف على إعداد تقرير "يونيب" المقبل "توقعات البيئة العالمية" (GEO-6)، الذي يشارك في عضويتها.
أدار النقاش الناشط البيئي النروجي يان غوستاف ستراندنايس، المعروف في أوساط المجتمع المدني البيئي العالمي. وقال صعب بعد جلسة النقاش: "بدا واضحاً خلال اجتماعنا مع سولهايم أن الوزير النروجي السابق، الملقب بالسياسي الأخضر، مصمم على قيادة قضايا البيئة العالمية في اتجاه جديد".