منعت سلطات باريس نصف السيارات من التجول في الشوارع أمس الإثنين، كخطوة لتخفيف حدة الضباب الدخاني الذي أطبق على العاصمة الفرنسية الأسبوع الماضي.
فقد تم تطبيق نظام السير بالتناوب أمس في باريس وضواحيها القريبة، واستنفر 750 شرطياً لضمان امتثال السائقين للقاعدة التي سمحت للمركبات المفردة الأرقام فقط بالسير. وتعفى من هذا التدبير السيارات المعروفة بالنظيفة، أي الكهربائية والهجينة (هايبريد) والعاملة بالغاز، وتلك التي تنقل على الأقل ثلاثة ركاب، فضلاً عن المركبات التي تؤدي خدمات عامة أو تجارية.
أقر هذا التدبير السبت، وطاول العاصمة و22 منطقة في ضواحيها. وأقامت قوى الأمن مئة نقطة تفتيش وفرضت على المخالفين غرامة قيمتها 22 يورو (نحو 23 دولاراً). وفي المقابل، تم توفير وسائل النقل العام مجاناً.
وكان مقرراً تمديد هذا الإجراء اليوم الثلثاء بالسماح للسيارات ذات الأرقام المزدوجة فقط بالسير، ولكن تم إلغاء القرار بعدما تبين أن مستوى التلوث انخفض.
ولم يعتمد هذا التدبير سوى مرتين من قبل، الأولى عام 1997 والثانية في 17 آذار (مارس) 2014 في ظل اشتداد تلوث الهواء بالجزيئات.