تتسبب الحشرات الغازية، التي تزداد أعدادها من جراء ازدياد حمولات الشحن والاحترار العالمي، بأضرار قيمتها 77 بليون دولار كل سنة، وهو رقم "أقل بكثير من الواقع" لأنه يغطي جزءاً محدوداً من العالم على ما كشفت دراسة فرنسية حديثة.
وكثيرة هي الأضرار الناجمة عن هذه الحشرات التي تنمو خارج بيئتها الطبيعية، وتتراوح من الأضرار التي تطال السلع والخدمات وصولاً إلى الخسائر الزراعية ومروراً بالتداعيات على الصحة.
ويتسبب النمل الأبيض "كوبتوتيرمس فورموزانوس" بالجزء الأكبر من الأضرار، ويتعذر القضاء على هذا النوع من النمل عند استيطانه منطقة ما، ومن المرجح أن ينتشر في أوروبا في ظل الاحترار المناخي. كما تبين لفريق العلماء المتعدد الاختصاصات الذي ضم باحثين من المركز الوطني للأبحاث العلمية وجامعة باريس الجنوبية ومعهد الأبحاث من أجل التنمية في فرنسا.
وأشارت الدراسة إلى أن 10 في المئة من الحشرات التي تدخل منطقة جديدة تستوطنها، و10 في المئة منها تنتشر فيها على نطاق واسع.
ومن الحشرات الغازية الأخرى فراشات «بلوتيلا كزيلوستيلا» التي تتسبب بأضرار قدرها 4.5 بليون دولار في السنة، والخنفساء "تيتروبيوم فوسكوم" التي تؤدي إلى خسائر بقيمة 4.4 بليون دولار في كندا وحدها.
أما على صعيد الصحة، فتتخطى كلفة المشاكل الناجمة عن الحشرات الغازية 6.5 بليون دولار في السنة، من دون احتساب الملاريا وفيروس زيكا اللذين ينقلهما البعوض. وتعد حمى الضنك المرض الأكثر كلفة مع 84 في المئة من النفقات. في مقابل 15 في المئة لفيروس النيل الغربي.
ولا تشمل الحسابات أيضاً الأضرار التي تلحق بالمسارات الطبيعية، مثل تلقيح المحاصيل.
ومن المرتقب ان يتدهور الوضع تحت وطأة الاحترار العالمي.
ودعت الدراسة إلى اتخاذ تدابير استباقية للحد من تداعيات هذه المشكلة، من قبيل مراقبة الحمولات الآتية من بعض المناطق، واعتماد تشريعات للحد من بعض الصادرات، ورش مبيدات حشرات على الحمولات العالية المخاطر.
الصورة: شجرة نخرها النمل الأبيض.