اجتمع نحو 300 من المسؤولين الحكوميين والعلماء وعمال الإغاثة والناشطين من أنحاء العالم العربي، في مدينة العقبة في الأردن، بهدف وضع أول منصة إقليمية مشتركة للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية.
ووفقاً لأرقام جديدة صادرة عن «مركز أبحاث الأوبئة الناجمة عن الكوارث«CRED»، ومقره بلجيكا، لقي أكثر من 164 ألف شخص خلال العقود الثلاثة الماضية مصرعهم في المنطقة جراء الكوارث الطبيعية، التي تسببت بأضرار تقدر بنحو 19,2 بليون دولار.
واعترف المتحدثون في المؤتمر بأن المنطقة كانت «محظوظة» في السنوات الأخيرة، إذ لم تشهد حدوث أي من الكوارث الطبيعية الكبيرة، لكن السجلات التاريخية تظهر أن مدناً مثل بيروت ودمشق والإسكندرية كانت قد دمّرت بالكامل بفعل الزلازل.
في المقابل، ففي حين قد لا تكون الكوارث الطبيعية جديدة، إلا أن المخاطر تفاقمت في السنوات الأخيرة بسبب طبيعة التنمية البشرية. وتشير الأرقام الحديثة الصادرة عن «مركز أبحاث الأوبئة الناجمة عن الكوارث» إلى أنّ الكوارث الطبيعية كلّفت العالم أكثر من مئة بليون دولار سنوياً على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وحتى الآن كانت الدول العربية بطيئة في اتخاذ تدابير لتحسين التأهب. ووفقاً لـ«مكتب الأمم المتحدة للإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث» أعدّت تسع دول فقط من دول المنطقة الـ22، أو تقوم بإعداد، قاعدة بيانات للخسارة الوطنية الناجمة عن الكوارث.
هذا هو المؤتمر العربي الأول حول الحد من مخاطر الكوارث، والمنطقة هي آخر المناطق التي اجتمعت قبل عقد المؤتمر العالمي للحد من مخاطر الكوارث في جنيف في شهر أيار (مايو) المقبل، حيث ستحاول البلدان وضع استراتيجيات القدرة على الصمود.