حاولت السلطات في مدينة شيليابينسك الروسية طمأنة السكان بأن لا سبب للذعر من الثلج الأزرق الذي تساقط الأسبوع الماضي على المدينة الواقعة شرق جبال الأورال والتي تعرف بأنها "بوابة سيبيريا". لكن بعض الأشخاص الذين مشوا تحت الثلج الأزرق المنهمر اشتكوا من احتقان في الحلق وطعم حلاوة في أفواههم.
وليس غريباً أن يقلق سكان شيليابينسك،التي ضربها نيزك بعنف عام 2013، من أشياء غريبة تسقط من السماء. قالت امرأة: "ذاب الثلج ودخلت المياه الزرقاء الى البيوت والمكاتب. ذات مرة سقط علينا ثلج برتقالي، لكننا لم نشهد ثلجاً أزرق من قبل".
وجاء تفسير من شركة "فيتكس" المصنعة للمنتجات الغذائية، التي رجحت أن يكون اللون الأزرق ناتجاً عن مسحوق لتلوين البيض والحلوى. فقد سقط المستوعب عند فتحه، وتسرب المسحوق الى نظام التهوئة وانتشر في الخارج ولوّن الثلج بالأزرق.
وقبل أسبوعين تعرضت مدينة ساراتوف الروسية على نهر الفولغا لعاصفة ثلجية برتقالية. لكن علماء في الأرصاد الجوية عزوا ذلك الى إعصار مر فوق الصحراء الأفريقية الغربية وحمل الرمال عبر شبه جزيرة القرم وصولاً الى جنوب روسيا، مما أعطى الثلوج لوناً غير معتاد.
لكن الثلوج الغريبة الألوان في روسيا ليست دائماً "مسالمة". فقد شهدت مدينة أومسك، في جنوب غرب سيبيريا، ثلوجاً سوداء مرتين على الأقل، يرجح أنها نتجت من عصفات تلوث انبعثت من محطة محلية للطاقة.