أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي المرحلة التجريبية من "مبادرة الجامعات المستدامة"، بالتعاون مع شركة "بروج" الرائدة في توفير الحلول البلاستيكية المبتكرة. وتعد هذه المبادرة امتداداً لمبادرة المدارس المستدامة التي أطلقتها الهيئة عام 2009 وحازت على العديد من الجوائز.
تم تصميم مبادرة الجامعات المستدامة لتعزيز الروح القيادية لدى الشباب الذين يلعبون دوراً أساسياً في بناء المجتمعات المستدامة. كما تهدف إلى توعية طلاب الجامعات في إمارة أبوظبي بالقضايا البيئية وتشجيعهم على تحمل مسؤولية البصمة البيئية لجامعاتهم. وستقوم الهيئة من خلال هذه المبادرة بتزويد الطلاب بالمعرفة والمصادر والأدوات المناسبة التي تمكنهم من قياس وتقييم هذه البصمة وتنفيذ خطط العمل الضرورية للحد منها.
وقالت رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: "لقد حققت مبادرة المدارس المستدامة نجاحاً منقطع النظير، وأظهر الطلاب من مختلف مناطق الدولة اهتماماً وشغفاً كبيرين بحماية البيئة والمحافظة عليها. ونحن في هيئة البيئة – أبوظبي فخورون بالاستمرار في ذلك النهج ومضاعفة تلك الجهود من خلال مبادرة الجامعات المستدامة، التي تهدف إلى تمكين الطلاب ومساعدتهم على إحداث الأثر البيئي الإيجابي في سبيل الوصول إلى مستقبل مستدام للجميع".
خلال المرحلة التجريبية من المبادرة، ستعمل الهيئة مع نحو 25 طالباً وطالبة من جامعة زايد وكلية الطالبات في مدينة خليفة، وكلية الطلاب في مدينة زايد وكلية الطالبات في الرويس. وقامت الهيئة بتديربهم على كيفية القيام بتقييم الأداء البيئي على المستويات الشخصية والمؤسساتية والمجتمعية، وعلى القيام ببرامج التوعية والتواصل المجتمعي.
وقد اختار طلاب جامعة زايد التركيز على التغير المناخي وزيادة المساحات الخضراء، في حين سيركز طلاب كلية الطالبات في مدينة خليفة على تقييم النفايات، وطلاب كلية الطلاب في مدينة زايد على المياه، في حين اختارت طالبات كلية الرويس تقييم ورصد الطاقة. وعند الانتهاء من المرحلة التجريبية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، تخطط هيئة البيئة-أبوظبي لدعوة المزيد من الجامعات في أبوظبي للمشاركة في المبادرة. وسيتم إطلاق بوابة إلكترونية للشباب لتكون منتدى يمكن من خلاله التواصل وتبادل الأفكار والحلول البيئية مع نظرائهم في أنحاء العالم.