استؤنفت أمس في مدينة بون الألمانية جهود التوصل الى اتفاق عالمي حول مكافحة الاحترار العالمي وتغير المناخ، في إطار دورة من المفاوضات المرحلية قبل أقل من مئتي يوم على مؤتمر باريس. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في بداية الاجتماع أن فرنسا تريد «تمهيداً لاتفاق» حول المناخ في تشرين الأول (اكتوبر)، قبل المؤتمر الذي سيعقد في باريس في كانون الأول (ديسمبر). وأعلن أن فرنسا ستنظّم اجتماعين على مستوى وزاري في باريس، في 20 و21 تموز (يوليو) و7 أيلول (سبتمبر)، «ليتاح التقدّم حول مسائل أكثر حساسية».
لكن الخبير الاقتصادي البريطاني نيكولاس ستيرن رأى أن «الطريق ما زال طويلاً» قبل التوصل الى توافق حول القواعد التي ستنظّم مكافحة الاحترار اعتباراً من 2020، داعياً الى إعادة توجيه الاستثمارات الى تقنيات وبنى تحتية ذات انبعاثات قليلة لثاني أوكسيد الكربون، الغاز الرئيسي الذي يسبّب مفعول الدفيئة.
وفي لبّ المفاوضات مواضيع معقّدة، من بينها حجم تخفيض الغازات المسبّبة لمفعول الدفيئة كي لا يتجاوز ارتفاع حرارة الأرض درجتين مئويتين، وكيف يمكن الطلب من كل الدول بذل جهود مع أخذ الاحتياجات المتزايدة للدول الناشئة والنامية للطاقة. ومن بين المواضيع أيضاً كيف يمكن صياغة أهداف للمساعدة على التكيف مع عواقب تغير المناخ، من التصحّر الى ارتفاع مستوى مياه البحار، وما هي التحركات المطلوبة حتى دخول الاتفاق حيّز التنفيذ في 2020.